اتفق وزير الداخلية، كمال الفقي، ونظيره الايطالي، ماتّيو بيانتيدوزي، الخميس، على “مواصلة تبادل المعلومات بشأن تنظيم رحلات الهجرة غير النظامية بين البلدين” وذلك من اجل “كشف الأطراف الضالعة في تسفير المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء ودول الساحل إلى تونس لتسهيل عبورهم الى الفضاء الأوروبي”.
واستعرض الفقي وبيانتيدوزي، خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما، مجهودات الطرفين لدعم قدرات الوحدات الأمنية التونسية لمكافحة الشبكات التي تنشط في مجال الاتجار بالبشر وتنظيم رحلات الهجرة غير النظامية بين البلدين، كما نقل بلاغ نشرته وزارة الداخلية التونسية، مساء الخميس.
وأكد الجانبان التونسي والايطالي “الإرادة الصادقة والعزم الراسخ الذي يحدوهما للمضيّ قدما على درب توطيد هذه العلاقات والارتقاء بها إلى أرقى المستويات بما يعكس عمق وعراقة العلاقات التاريخية بين البلدين وخدمة لمصلحة الشعبين الصديقين”.
واستعرض الوزيران في ذات الصدد، واقع وآفاق علاقات التعاون وبرامج الشراكة التي تربط وزارتي داخلية البلدين لا سيما في مجالي الهجرة والجريمة المنظمة.
يذكر ان مكالمة هاتفية جرت قبل يومين بين رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، ورئيسة مجلس الوزراء بالجمهورية الإيطالية، جورجيا ميلوني، تناولا خلالها عمليات التنسيق بين البلدين خاصة في ظلّ تفاقم التدفق المستمر للمهاجرين غير النظاميين والذي تقف وراءه شبكات إجرامية.