اعتصام للعاملين بمطار المنستير

شهدت ولاية المنستير صباح اليوم الاثنين اعتصاما للموظفين و العاملين بمطار الحبيب بورقيبة الدولي امام الولاية لمطالبة الوالي بالتدخل السريع لحماية المطار الذي يوفر العديد من فرص الشغل في المنطقة لتتقلص  هذه الفرص بتحويل رحلات الشركة بداية من غرة ماي المقبل الى مطار النفيضة" علما وان العديد من الرحلات التي كانت مبرمجة نحو مطار المنستير الدولي على غرار رحلات خطوط "ار رلين" يتم تحويلها إلى مطار النفيضة .

وأكد المعتصمون أنهم ليسوا ضدٌ الاستثمار الاجنبي الذي يوفر مواطن الشغل ويدعم التنمية بالبلاد وعبروا عن استغرابهم من التفاف الشركة التركية المستغلة للمطار على الاسواق التقليدية الموجودة بمطار المنستير الدولي وتحويلها إلى مطار النفيضة في حين أنٌها تعهدت بجلب أسواق جديدة للتعاطي مع مطار النفيضة علاوة إلى عدم احترامها لقانون المنافسة الشريفة .

كما اكد احد المعتصمين امام الولاية ان الطرف التركي حاول صباح الاحد عملية تفكيك خزانات الوقود ونقلها إلى مطار النفيضة فتم منعه من قبلهم  كما ان المعتصمين واصلوا ليلة امس حراسة المطار وركزوا صباح اليوم خيمة خاصة بهم لمواصلة المطالبة بإرجاع المطار إلى الدولة التونسية و عبروا عن استغرابهم للصمت "الرهيب" لوزارتي النقل والسياحة ولديوان الطيران المدني والمطارات وللخطوط التونسية إزاء هذه الممارسات .

في هذه الاثناء تدخل الوالي بواسطة مكبر للصوت لطمأنة المعتصمين و النظر في مطالبهم  و وعدهم بدراسة هذه الاحتجاجات مع وزير النقل و البعض من المسؤولين  في حين أكدوا المعتصمين بأنها مجرد وعود قد سمعوها العديد من المرات مطالبين بإجراءات فوربة.

كما راجت في الفترة الأخيرة اخبار عن عمليات تكسير وتخريب من قبل المعتصمين لمطار "الحبيب بورقيبة الدولي" من قبل الشركة التركية المستغلة له في حين نفت مصادر أمنية وقضائية مسؤولة هذه الاخبار ليسجل المطار وصول  1960 سائحا منهم 141 من فرنسا والبقية من بريطانيا صباح يوم الأحد على متن 10 رحلات وسيقيم هؤلاء السياح بالمنستير وسوسة والمهدية والحمامات .

و يقع مطار المنستير او مطار الحبيب بورقيبة الدولي  شمال مدينة  المنستير  و سمي المطار بهذا الاسم نسبة للرئيس السابق  الحبيب بورقيبة  الذي ولد في هذه المدينة، يرجع تاريخ إنشاء المطار إلى عام  1968 ، وتبلغ مساحته حوالي 199.5  هكتار، يسمح المطار وصول السياح إلى مدينتي  سوسة و  المنستير وإلى المناطق الساحلية المجاورة.

تبلغ القدرة الاستيعابية للمطار حوالي 3.5 مليون مسافر سنوياً و يستخدم في الأغلب لرحلات الطيران العارض (الشارتر) .