بمناسبة العودة المدرسية 2023 / 2024، نشرت وزارة التربية على صفختها الرسمية على فايسبوك، رسالة من وزير التربية محمد علي البوغديري، وجهها لعموم المربين واعوان واطارات الوزارة والشركاء الاجتماعيين.
وفي ما يلي نص الرسالة:
تفتتح الأسرة التربوية اليوم السنة الدراسية الجديدة 2024/2023، بعزائم تائقة نحو الجد والنجاح وبهمم . متطلعة إلى موعد متجدّد مع رُسُلِ العلم ودروب التعلم والمثابرة وفصول التدرج في سلّم المعرفة والقيم. وهي مناسبة وطنية هامة دأب التونسيات والتونسيون على الاحتفاء بها والاستعداد لإنجاحها.
ويسعدني بهذه المناسبة أن أتقدّم بأحر التهاني وأصدق الأمنيات إلى مكونات الأسرة التربوية كافة، راجيا تمام التوفيق للإطار التربوي والعامل بمختلف أسلاكهم وفي جميع مواقع عملهم، وأن تكلّل الجهود ما فتئوا يبذلونها بدوام النجاح ومزيد التوفيق في أداء الرسالة التربوية النبيلة، مُكبرًا ما يقومون به من جليل الأعمال في أداء الواجب والالتزام الثابت بمقتضيات الأمانة التربوية، وداعيا بناتنا وأبناءنا التلاميذ وعائلاتهم الكريمة إلى العمل والاجتهاد والمثابرة سبيلا إلى إحراز باهر النجاحات.
كما أود بذات المناسبة أن أعبر عن بالغ الشكر ووافر التقدير لكل من ساهم، من هياكل وزارة التربية محليا وجهويا ومركزيا، ولكافة المتدخلين دون استثناء، من سلط مركزية وجمهوية ومحلية، وشركاء اجتماعيين ونسيج جمعياتي واقتصادي، منوها بالانخراط الواعي والمسؤول في معاضدة جهود الوزارة، حيث عملنا معا ضمن مقاربة منظومية مستحدثة على تهيئة أسباب نجاح العودة المدرسية في ظروف عادية يستعيد خلالها أبناؤنا التلاميذ نسق التمدرس وتتوفّر على الظروف الملائمة للتعليم والتعلم.
ولعل في تزامن العودة المدرسية لهذه السنة مع موعد انطلاق الاستشارة الوطنية التي أذن بها سيادة رئيس الجمهورية حول إصلاح نظام التربية والتعليم، ما يضفي عليها مزيد الخصوصية والتميز. وأدعو في هذا السياق إلى المشاركة المكثفة والفاعلة في الاستشارة والتعبير عن الرأي وتقديم المقترحات البناءة من أجل نظام جديد للتربية والتعليم يضمن مستقبلا أفضل لناشئتنا ويحقق عزة بلادنا ومناعة شعبها. هذا وإني على يقين راسخ من تواصل بذل الجهود وتضافرها في قطاع يمثل قاطرة البناء والتنمية في بلادنا وتتسامى قيمة العمل فيه والانتماء إليه لتبلغ مرتبة التبل ،والشرف تما يقتضي منا جميعا الالتفاف حول المدرسة العمومية اعترافا بما لها من أفضال على التونسيات والتونسيين جميعا، وسعيا إلى النهوض بواقعها والارتقاء النوعي بأدائها نحو معايير الجودة والتحديث واستعادة إشعاعها ودورها في نحت طريق المستقبل المشرق للأجيال القادمة.