“الاشاعات … وتأثيراتها الكارثية” و”نزيف الحرقة يتصاعد وهجرة الادمغة تتواصل … تونس … تخسر أبناءها وتفرط في كفاءاتها”! و”أثارتها زيارة الرئيس للبنك الفلاحي … الفساد في القطاع البنكي الملف المسكوت عنه؟” و”أكثر من مليوني تلميذ عادوا الى مقاعد الدراسة … سنة رد الاعتبار للمدرسة العمومية …!”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الاحد.
“الاشاعات … وتأثيراتها الكارثية”
جريدة (الصباح)
“في وقت تعيش فيه تونس على وقع التحولات والتغيرات، وتسارع التطورات الداخلية والخارجية، فان بلادنا تواجه على مدار الساعة ‘سرطانا’ آخر ضحاياه بالالاف، تداعياته مؤثرة أمنيا، مربكة سياسيا، مدمرة اجتماعيا وكارثة اقتصاديا انها الاشاعات التي باتت خبزا يوميا لا يتوقف سريانها بل انها تطل برأسها دون استئذان لتتنوع مستنداتها من أخبار مغلوطة ومعطيات مفبركة الى أكاذيب و’تلفيقات’ غايتها التظليل والتلاعب بعقول الناس وعواطفهم”.
“اليوم ونحن في مرحلة دقيقة وحساسة يتوجب على مختلف الاطراف تحمل مسؤولياتها كاملة باعتبار انه من واجب الجهات الرسمية توفير المعطيات اللازمة في الوقت المناسب لغلق المنافذ أمام ‘صنع’ الاشاعات وانتشارها كما يتحتم على الاعلام توخي الحرفية واتباع المعايير المهنية والدقة في نقل الخبر بعيدا عن السقوط في ‘البوز’ بتعلة البحث عن السبق الصحفي الى جانب الدور الذي يجب أن تلعبه الاحزاب الوطنية بعيدا عن مصالحها وأجنداتها والمجتمع المدني الذي يجب أن ينخرط هو الاخر في محاربة الاشاعة وعلى النيابة العمومية أن تتحرك كلما اقتضى الامر لان ما يروج أحيانا يقتضي اجراءات عقابية وردعية وفق ما ينص عليه القانون”.
“أثارتها زيارة الرئيس للبنك الفلاحي … الفساد في القطاع البنكي الملف المسكوت عنه؟”
جريدة (الصباح)
“أعادت زيارة رئيس الجمهورية، قيس سعيد، الى البنك الوطني الفلاحي، وما ورد على لسانه من أن ‘البنك أقرض أموالا طائلة لعدد من الاشخاص والشركات الوهمية دون أية ضمانات من ذلك حصول شخص على قرض بحوالي 24 مليون دينار دون ضمانات سنة 2023 رغم وجود معاملات له لدى البنك’، طرح ملف من الملفات المسكوت عنها منذ ما بعد 14 جانفي أو ربما هو يطرح في مناسبات ثم سرعان ما يتم طي الصفحة دون القطع مع تلك الممارسات والتجاوزات”.
“اليوم طرح الموضوع من جديد وشغل الرأي العام وتعليقات رواد التواصل الاجتماعي. وبقطع النظر عن تقييمات البعض التي تؤكد أن الغاية من الزيارة وطرح الملف كانت استعراضية انتقائية أو للالهاء كما يقول معارضو الرئيس، فان فتح الملف يعد فرصة للدفع من أجل الوقوف على حقيقة الفساد في الجهاز البنكي وحجم تداعياته على مجالات عديدة منها الاستثمار والتنمية في الجهات ودفع المبادرة الخاصة وتشجيع الشباب على ولوج سوق الشغل من باب المشاريع الخاصة والمجددة والمطالبة بمعالجة الموضوع بكل جدية”.
“نزيف الحرقة يتصاعد وهجرة الادمغة تتواصل … تونس … تخسر أبناءها وتفرط في كفاءاتها”!
صحيفة (الشروق)
“تشهد تونس خلال السنوات الاخيرة نزيفا من الهجرة النظامية وأيضا غير النظامية بشكل أفرغ مهنا وقرى ومدنا من سكانها. ظاهرة اجتماعية لها كلفتها الاقتصادية وأيضا تداعياتها الاجتماعية”.
“ما يناهز 9283 مهاجرا تونسيا وصلوا الى ايطاليا خلال الثمانية أشهر الاولى من 2023 وفقا للارقام المعلنة مؤخرا من قبل قسم الهجرة في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية من بينهم 2467 طفلا و678 امرأة. في المقابل يتواصل نزيف هجرة الادمغة بشكل جعل السلطات الرسمية تطلق صيحة فزع. كما تشير الارقام الرسمية صادرة عن المعهد الوطني للاحصاء الى أن واحدا من كل سنة تونسيين يفكر في الهجرة”.
“تعود أسباب هذه الهجرة الى عوامل طاردة في مقدمتها الازمة الشاملة التي تعيشها الازمة الشاملة التي تعيشها تونس من ذلك توقف النمو وانكماش الاقتصاد وعدم قدرته على توفير ثروة ورخاء لشد الشباب وكذلك أزمة المالية العمومية التي أثرت بشكل مباشر على البنية التحتية في بعض القطاعات وأبرزها القطاع الصحي حيث أجبر تآكل البنية التحتية الى هروب الاطباء والاطار شبه الطبي من القطاع العام”.
“أكثر من مليوني تلميذ عادوا الى مقاعد الدراسة … سنة رد الاعتبار للمدرسة العمومية …!”
جريدة (الصحافة)
“تزامنت العودة الدراسية هذا العام مع اطلاق الاستشارة الوطنية حول التربية والتعليم التي يراهن عليها رئيس الجمهورية، قيس سعيد، ويعتبرها ركنا أساسيا في مشروعه السياسي. كذلك ثمة استعداد لارساء المجلس الاعلى للتربية والتعليم، وهذه الخطوة بقطع النظر عن النقائص وعن المنهجيات المعتمدة فيها تظل حلولا مهمة أساسية وضرورية لانقاذ المدرسة بشكل عام والمدرسة العمومية بشكل خاص في بلادنا”.
“انها في تقديرنا سنة رد الاعتبار للمدرسة ورد الاعتبار لا يكون فقط بالتمني أو الشعارات أو الخطوات الاحادية وحتى الحسابات الضيقة، وانما من خلال تحمل كل طرف معني بالعملية التربوية لمسؤولية كاملة فرديا وجماعيا. ولسنا هنا بصدد اكتشاف هذه الاطراف ولكن في اطار التذكير وتحديد المهام حتى تكون النتيجة واحدة وايجابية حتى وان اختلفت الرؤى ونسب المشاركة وطرقها”.