“الحلم العربي … متى يتحقق؟” و”تكثف نشاط الرئيس وخطاباته استعدادا للانتخابات القادمة … ماذا يريد رئيس الجمهورية؟” و”من أجل اعلاء سماء الجزيرة …!” و”رسائل من عتمة الاعصار”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء.
“الحلم العربي … متى يتحقق؟”
جريدة (الصباح)
“ان التحولات الدولية الاقليمية المتعددة والوضع الدولي الراهن أصبحت تستدعي من الدول العربية توحيد الجهود والرؤى من أجل التصدي لحالة الاستقطاب الدولية المتنامية والتي وجد فيها العالم العربي نفسه خارج اللعبة وخارج الاستقطابات الا اذا كان للغير مصلحة أو مطمع في دولة من دولنا العربية”.
“اليوم التكامل الاقتصادي العربي على شاكلة الاتحاد الاوروبي أو غيره من التكتلات مازال حلما قائم الذات رغم العراقيل الكبيرة التي تقف أمام تحقيقه … هذا التكامل ليس بالصعب ولا بالمستحيل فقط هو في حاجة الى الابتعاد عن الخطابات واللغة الخشبية والشعارات. والتحول نحو الفعل والتنفيذ ينطلق أولا بوضع رؤى جديدة تؤسس لمشروع سياسي واقتصادي جديد يأخذ بعين الاعتبار التحولات السياسية والجغرافية التي تعرفها المنطقة ويحقق الحلم الذي كان ومازال قائما في مخيلة الشعوب العربية لكن الخلافات والمشاحنات والصراعات دحضته …”.
“فهل نعيش قريبا عودة هذا الحلم وننطلق في وضع تكتلات عربية غير جامعة الدول العربية التي بقيت في حالة موت سريري منذ عقود وهي التي مثلت تقريبا سبب خراب ودمار هذه الامة”.
“تكثف نشاط الرئيس وخطاباته استعدادا للانتخابات القادمة … ماذا يريد رئيس الجمهورية؟”
صحيفة (المغرب)
“يبدو أن الانتخابات الرئاسية باتت هي المحدد لخيارات الرئيس، قيس سعيد، وتحركاته السياسية والتي كشف عنها بزيارات ميدانية وبخطابات حماسية يغازل بها مناصريه وناخبيه المحتملين ويستحضر فيها الصور الذهبية ل25 جويلية والحالة السياسية والوجدانية المرافقة لها. ففي الاسابيع الاولى من السنة السياسية الجديدة التي انطلقت غرة هذا الشهر مرت رئاسة الجمهورية الى السرعة الثانية ان تعلق الامر بنشاطات الرئيس الداخلية وكثفتها كما ومضمونا يهدف اعادة صياغة صورة ذهنية جماعية في المخيلة العامة التونسية تخدم الحملة الانتخابية للرئيس الذي سيكون أمام معضلة حصيلة الحكم. فالرئيس وفي جل نشاطاته الاخيرة كشف عن ثنائيتين ما حققه من انجازات سياسية وما يوجهه من عراقيل سببها أعداؤه وأعداء الشعب وهنا يقدم الرئيس مسار المحاسبة الذي انطلق واستهدف تحالفا تحالفا ثلاثيا وهو رأس المال والسياسيين والاداريين الذين يقدمهم الرئيس على أنهم ‘كرتالات’ و’لوبيات’ مدعومة من الخارج الذين يرفضون أن تكون تونس دولة ذات سيادة”.
“من أجل اعلاء سماء الجزيرة …!”
جريدة (الصحافة)
“مالذي أعدته وزارة الثقافة للاستثمار في هذا الحدث؟ (ادراج جزيرة جربة على لائحة التراث العالمي لمنظمة ‘اليونسكو’). ونحن نتحدث عن استثمار حقيقي، أي روافد اسناد جديدة للقطاع السياحي بما يدفع وينمي مردوديته على الاقتصاد الوطني وعلى المالية العمومية …؟ ومالذي أعدته، أيضا، وزارة السياحة الغائبة تماما عن هذا الحدث. لكأن الامر لا يعنيها بحيث لم نسمع أي تدخل لوزيرها حتى من باب الاعلان عن وجوده…”.
“نأمل أن لا يضيع هذا التتويج التاريخي وسط ‘اكراهات اليومي’ الذي يثقل كاهل التونسيين ويعطل لديهم كلمات الابتكار والابداع. وعلى وزارتي الثقافة والسياحة المبادرة باطلاق مشاريع سمعية وبصرية (أفلام وثائقية) يتم من خلالها تقديم المواقع التسعة المدرجة على لائحة التراث العالمي مع اصدار ‘كتيبات’ توزع في المدارس والمعاهد التونسية وفي النزل ووكالات الاسفار وعلى الطيران التونسي والعربي والدولي من أجل اعلاء “سماء الجزيرة’ حتى تخرج من عزلتها التي أنهكتها العناوين ‘الفلكلورية’ “.
“رسائل من عتمة الاعصار”
صحيفة (الشروق)
“الان وبعد كل هذا المشوار الدامي جاء الاعصار ليدق ناقوس الخطر. ولينبه الجميع الى ضرورة نبذ الصراعات والخلافات وطي صفحة الماضي بما فيها وفتح صفحة المستقبل الواحد … المستقبل الخالي من الاضغان والاحقاد والبعيد عن منطق الاستقواء بالسلاح وبالاجنبي ذلك أن الاعصار أثبت للجميع عجز السلاح وقصور الحلفاء عن نجدة مدينة تتعرض للطوفان وعن مسح دمعة حزن وعن دفع مكروه”.
“المنطق السليم يقتضي أن ينتبه كل الليبيين الى الجانب المضئ الذي لمع في أفق وفي عتمة الاعصار والمتمثل في اعادة توحيد ارادتهم وقواهم في مشروع اعادة اعمار المدينة ونجدة المنكوبين وتأمين مستقبل مشرق للجميبع … حبل الصراع والاقتتال والفتنة يضعف ولا يقوي … يفرق ولا يجمع … يدمر ولا يبني … حقائق كشفها الاعصار وقدمها عارية لابناء الشعب الليبي … والرجاء كل الرجاء أن ينتبهوا اليها وأن يستغلوها لاعادة بناء ليبيا جديدة يطيب فيها العيش لكل الليبيين”.