تطاوين: الوقوف على أبرز الصعوبات والمعوقات في قطاع تربية الأبقار خلال يوم اعلامي بالصمار


نظّمت الادارة الجهوية لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى بتطاوين، أمس الاثنين، يوما اعلاميا حول واقع وآفاق تربية الابقار بمعتمدية الصمار، وذلك من أجل الوقوف على أبرز الصعوبات والمعوقات التي أثّرت على القطيع وقلّصت منه ومن انتاجه من الحليب.

وقد تبيّن من العروض التي قدمتها الادارة الجهوية لديوان تربية الماشية في هذا اللقاء مع مربي الابقار ان حوض الالبان الذي تركز بالخصوص في واحات منطقة كرشاو من معتمدية الصمار، قد انطلق منذ سنة 1999 بـ45 رأسا من البقر تم اقتناؤها عن طريق بنك التضامن، وتطور القطاع سريعا الى ان وصل سنة 2015 الى 522 رأسا من البقر الحلوب تنتج ما لا يقل عن 3 آلاف لتر في اليوم تمثل مورد عيش مهم لحوالي 60 أسرة ريفية.

وقد عرف القطاع تقهقرا متواصلا في السنوات الاخيرة جراء غلاء الاعلاف وافتقادها في اكثر من مرة في الشهر ما اثر سلبا على القطيع والقدرة الشرائية للمربين الذين ما فتئوا يعربون عن تذمرهم من الخسائر التي أصبحوا يتكبدونها ويفكرون في التفريط في قطعان أبقارهم التي يعتزون بامتلاكها، وذلك نتيجة عجزهم على تقديم ما تحتاجه من اعلاف ومصاريف في الوقت الذي حافظ فيه الحليب على اسعاره القديمة، على حد تعبيرهم.

ورغم احداثهم شركة تعاونية لتساعدهم على تجاوز العقبات والمعوقات، مازال المربون يطالبون بمساعدتهم في عملية التلقيح الاصطناعي للقطعان، لا سيما في ظلّ بسبب افتقارهم لمختص في هذا المجال ما يجعل في اعتمادهم على التلقيح الطبيعي خسارة كبيرة كل سنة وطالبوا بالتسريع في تكوين من يتولى هذه العملية في اقرب الاوقات,

وأكد كل من معتمد الصمار عبد الرزاق الحمزاوي والمدير الجهوي لديوان تربية الماشية رضا يحي على ضرورة الاعتماد مستقبلا في توفير حاجيات الأبقار على ما تنتجه الأرض من زراعات علفية ودعمها بالاعلاف المركبة ولا سيما مادتي الشعير والسداري المدعمتان والمستوردتان من الخارج وبأثمان ما فتئت تتزايد بشكل مستمر

واقترح المسؤولان إدخال اصناف اخرى من الابقار القادرة على التأقلم أكثر مع مناخ الجهة والاقل استهلاكا للاعلاف بدل صنف”الانشتاين” التي اصبحت غير منتجة بالقدر الكافي.

وبشّر المعتمد المربين بتسمية بيطرية ستلتحق بالمنطقة بداية من اول اكتوبر القادم لتساعدهم في عملية التوقي من عدة امراض، وعلى الترفيع في الانتاجية المرجوة، فيما اقترح المدير الجهوي لديوان تربية الماشية تنظيم المزيد من الايام الاعلامية لاحقا لتحسين المردودية والحفاظ على هذا النشاط الفلاحي الذي تتميز به منطقة كرشاو دون غيرها في الجهة.

وقال إن الديوان على استعداد لمساعدتهم على تجاوز كل المعوقات اذا ما اخذوا بالنصائح الفنية واتبعوا الطرق الناجعة خاصة في توسيع مساحات الزراعات العلفية والاعتماد على انفسهم في صنع وانتاج الاعلاف اللازمة لهم على عين المكان.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.