أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 28 سبتمبر 2023

” عن الاتصال حكومي مرة أخرى ..متى يكسر صمت القصور…؟ ” و”أي مصير ينتظر الأحزاب الداعمة لمسار 25 جويلية ؟ ” و” أزمة الهجرة والبراغماتية المطلوبة ” و” منتديات ومؤتمرات …العرب يتحدثون عن الاعلام ” مثلت أبرز عناوين الصفحات الأولى من الجرائد التونسية الصادرة ، اليوم الخميس 28 سبتمبر 2023 .

عن الاتصال الحكومي مرة أخرى …متى يكسر صمت القصور ..؟
(جريدة الصحافة)

“تداولت مواقع التواصل الاجتماعي وأحد المواقع الاخبارية أول أمس خبر دعوة وزير الخارجية نبيل عمار اطلاق حوار فلسطيني اسرائيلي وذلك خلال اللقاء الصحفي الذي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال الزيارة الرسمية التي أداها عمار لروسيا منذ يومين وعلى ضوء هذا الخبر الذي يبدو مثيرا ومريبا في نفس الوقت ، نفت وزارة الخارجية التونسية وقامت بعض وسائل الاعلام الوطنية ومنصات التحري حول الأخبار الزائفة كذلك بالبحث والتدقيق حول مدى صحة هذا التصريح الذي نشره موقع العربي الجديد الذي اعتذر بدوره عن نشر هذا الخبر الذي تبين أنه زائف ومضلل ”
“سياسة الانغلاق الاتصالي وغياب مصادر معلومة يلجأ اليها الصحفي للتثبت أوالتحري بقيت السمة البارزة لمختلف الوزارات التي ند فيها مكلفا بالاتصال لكن التواصل معه غير متاح وأنه يتعلل بضرورة ارسال نص الأسئلة المطلوبة عبر البريد الالكتروني وهي طريقة بائدة تعيق عمل الصحفي في الحصول على المعلومة الى جانب أن خيار الحكومة الاتصالي يلغي الى حد كبير دور الاعلام عبر بث المعلومات التي يريد ترويجها فقط والحال أنه من دور الصحافة التوسع في الأخبار والبحث وطرح الأسئلة حول نقاط معينة لانارة الرأي العام في عدة مسائل الى جانب الدور النقدي الذي يفترض أن يقوم به الاعلام باعتباره سلطة مضادة وسلطة رابعة تقوم بدور الرقيب للأداء الحكومي وهي مسألة معمول بها في كل البلدان الديمقراطية ” .

“ويفسر المختصون في الاتصال سياسة الحكومة الاتصالية بأنها خيار اتصالي استراتيجي يمكن وصفه بالمعقلن وهو خيار غريب وفق ما يقول أستاذ الاتصال الصادق الحمامي لأن في أدبيات الاتصال السياسي والمأسسة هناك تقنيات الظهور ومخاطبة الرأي العام ومن خصائص السلطة الديمقراطية تقديم تبريرات وتوضيحات للشعب ذلك أن أول قاعدة في اتصال الأزمات مصارحة الناس بالحقيقة والتعامل مع الرأي العام بمنطق الاقناع وليس تزييف الحقائق لأن اخفاء الحقيقة يعني تأجيل الأزمة وبالتالي تعميقها “.

أي مصير ينتظر الأحزاب الداعمة لمسار 25 جويلية ؟
(جريدة المغرب)

“أحزاب تجد اليوم نفسها أمام استحقاق انتخابي جديد أعلن الرئيس أن موعده سيكون ال24 من دبيسمبر القادم بالتزامن مع اعلانه عن اصدار أمر بتقسيم التراب التونسي ل5 أقاليم ، وهنا اتضحت هيكلة هذه الغرفة التشريعية الثانية التي سيستهل مسار تركيزها في 24 ديسمبر ولكن نهايته ستكون بعد عدة أسابيع بعدها سنتعرف على هوية الأعضاء ال77 لمجلس الأقاليم والجهات (72 عضو من المجالس الجهوية و5أعضاء من مجالس الأقاليم ) ، وعلى عكس الاستحقاق السابق لا يبدو أن الأحزاب المساندة بالأساس متحمسة لهذه الانتخابات وذلك لأن النظام الانتخابي المعقد لمجلس الأقاليم والجهات يحمل في طياته تهديدا جديا باقصاء هذه الأحزاب من المشهد ،فاسوة بالقانون السابق الذي يمنح الأفضلية الى الأفراد فان من سيمكن من مرشحي هذه الأحزاب من الفوز في الانتخابات المحلية سيجد نفسه رهينا “للحظ” اذ أن دور الناخبين هنا سيقف عند انتخاب ممثلا محليا لهم في احدى الدوائر ال2155 ، ليقع لاحقا اختيار 279 عضوا في المجالس الجهوية ال24 من بين هؤلاء الفائزين عبر آلية “القرعة ” وفق ما جاء به الأمر عدد 10 لسنة 2023 .

“هنا نحن أمام فرضية واردة بشدة تتمثل في غياب كلي لممثلي الأحزاب بداية من المستوى الثاني من هذا البناء أي من المجالس الجهوية ، وهو ما يفسر اليوم مواقف هذه الأحزاب الملوحة بامكانية عدم المشاركة في الاستحقاق الانتخابي ومن بينها حركة الشعب التي أعلنت أن القرار سيكون بيد مجلسها الوطني المزمع انعقاده في غرة أكتوبر القادم والذي سيكشف عن موقف أولي يعكسه انتقاده للقانون الانتخابي الذي تصفعه بالهجين الذي يكرس القلبية والعشائرية .

أزمة الهجرة والبراغماتية المطلوبة
(جريدة الشروق)
“ليس من العبثية أن يتحول ملف الهجرة من مجرد تصدير لأزمات من الغرب نحو دول بعينها ومن بينها تونس والسعي الى تحميلها وزر هذه الأزمة واغراقها بالمهاجرين غير الشرعيين بالاستعانة بأذرعها الداخلية الى ما يشبه حالة انقلاب السحر على الساحر بعد أن أضحت ظاهرة بدأت تتخذ منحى لا يمكن التكهن بنتائجه ولا بمدى القدرة على السيطرة عليه”

“فلا ريب أن أدفاق الهجرة المتعاظمة نحو السواحل الشمالية للمتوسط بشكل أقض مضاجع العواصم الأوروبية ليس الا نتاجا طبيعيا لسياسات مازالت تحن الى الماضي الاستعماري في دول نالت استقلالا مكتوبا ولكنها لم تتخلص من التبعية والارتهان للمستعمر القديم الذي ترك هناك أنظمة تدين له بالولاء وتستمد استمرارها في السلطة من المظلة والحماية التي توفرها له عواصم بعينها مازالت الى اليوم تستنزف خيرات تلك الدول الافريقية الغنية بمواردها ولكن شعبها… ويا للمفارقة يرزح تحت درجة الصفر من الفقر والفاقة “.

“وقد يكون قرار رئيس الجمهورية صلب مجلس الأمن القومي بتأجيل زيارة وفد من المفوضية الأوروبية الى موعد لاحق لأسباب لم تعلن رسميا هو الحلقة التي تشي بموقف سياسي يممكن قراءته ضمن مقاربة تشير الى وجود اختلافات لم تصل بعد الى مرحلة الخلافات في ملف حارق وخطير له تداعياته على جميع الأطراف المعنية على جميع الأصعدة ويحتاج الكثير من الصبر والحنكة وحسن استعمال الأوراق”.

منتديات ومؤتمرات …العرب يتحدثون عن الاعلام
(جريدة الصباح)

” العالم من حولنا يتغير بسرعة كبيرة وكل شيء أصبح موضع تساؤل غير أننا مازلنا في المنطقة العربية نعتمد على نفس الأسلوب في التعامل مع الأحداث .مازلنا مثلا نعقد المؤتمرات والمنتديات حول الاعلام ونسترسل في الحديث لأيام عن الاعلام ودوره ورسالته وغيره من البديهيات ”
“مازلنا نعقد الندوات والملتقيات والمؤتمرات للحديث عن وضع الاعلام ومستقبل الاعلام وعن التحديات التي يواجهها الاعلام في زمن الثورات التكنولوجية ومازال الحديث’ يأخذ المشاركين حول القطاع الى ما لا نهاية له ، في حين أن كل ما في الأمر أننا نحتاج لممارسة المهنة دون تعقيدات “القضية أيضا ودون مواربة هي قضية حريات ، فالاعلام لا يمكن أن يتطور وهو محكوم فيه سواء من الأنظمة الحاكمة أومن المتنفذين اقتصاديا أومن أي جهة كانت ، ولا يمكن أن ننتظر من اعلام مقيد ومحكوم فيه بأي من الأشكال أن يخدم المجتمع ولايمكنه أن يضطلع بالرسالة
التي نطنب في الحديث عنها في كل المنتديات والمؤتمرات ، في غياب هامش كبير من الحرية والاستقلالية للمؤسسات الاعلامية وللمهنيين ”

“اننا نتحدث كثيرا في المنطقة العربية عن الاعلام ، بداية من سلط الاشراف مرورا بالمهنيين ووصولا الى المواطن الذي ينتظر الكثير من الاعلام ولكن السؤال الى أي مدى نريد جميعنا اعلاما مهنيا وحرفيت وملتزما وحرا ؟

“طبعا في الوقت الذي نتحدث فيه نحن عن الاعلام في منتدياتنا ومؤتمراتنا ، يسعى الآخرون الذين يؤمنون بالفعل الى كسب المعارك الاعلامية على الميدان بكل ما أوتوه من قوة ، نعم ان الحروب اليوم هي اعلامية وثقافية بامتياز ” .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.