أفاد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عبد المنعم بلعاتي، أنه مع بلوغ ، نسبة الكلاب السائبة المصابة بداء الكلب 30 بالمائة، من جملة التحاليل عند الحيوانات اللاحمة وتسجيل أربع حالات وفاة لدى الانسان نتيجة داء الكلب هذه السنة ، آن الأوان لمزيد تكاتف جهود جميع الوزارات، والهياكل ذات العلاقة، من أجل تحقيق هدف صفر وفاة في أفق 2030.
كان ذلك في كلمة ألقاها الوزير خلال إشرافه مع والي منوبة على تظاهرة احتفالية للقضاء على داء الكلب نظمتها المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمنوبة ،اليوم الخميس، بمناسبة اليوم العالمي لمقاومة داء الكلب الموافق ليوم 28 سبتمبر من كل سنة.
وأضاف أنه تم أيضا تسجيل 274 إصابة لدى الحيوانات أغلبها ناتجة عن هذه الفئة من الكلاب التي تعد الناقل والمخزن الأساسي للفيروس
وأوصى الوزير في هذا السياق ، المصالح البيطرية المركزية والجهوية، بضرورة دعم الجهود لرفع نسبة التغطية بالتلاقيح، ودعم المجهودات التوعية والتحسيسية لجميع الهياكل ذات العلاقة من مندوبيات ومصالح جهوية ، وصحة ، وبلديات، للتوقي من داء الكلب، ومعالجة كافة الاشكاليات المتسببة فيه من فضلات وأوساخ وكلاب سائبة..
من جهتها، أكدت المكلفة بملف داء الكلب بالادارة العامة للمصالح البيطرية آمنة برور، أن معدل الإصابة بداء الكلب في العشر السنوات الأخيرة، بلغ 300 حالة سنويا، وبمعدل ثلاث حالات إصابة لدى الانسان، وارتفعت خلال سنتي 2020 ، و2021 ببلوغ عدد 5 حالات وفاة ، و4 حالات في 2023 ، كما مثلت الكلاب والقطط نسبة 75 بالمائة من البؤر الموبوءة ، فيما احتلت المجترات من أغنام وأبقار وإبل ، نسبة 25 بالمائة .
وأشارت إلى أن نسبة التغطية خلال حملات التلقيح تجاوزت الـ70 بالمائة وذلك بتلقيح المصالح البيطرية صلب المندوبيات الجهوية، 400 ألف كلب، من جملة الكلاب المملوكة وعددها 520 ألف كلب، فضلا عن توفير 190 مركز تلقيح موزعين على كامل جهات الجمهورية لتأمين التلقيح السنوي والمجاني للحيوانات الاليفة من كلاب وقطط.
ولفتت برور، إلى أن الحلول للقضاء على هذا الفيروس القاتل عمل مشترك ، يلعب فيه المواطن دورا اساسيا ، بتجنب القائه حيوانه في الشارع وعدم اهتمامه بالحيوانات السائبة وزيادة وعيه بخطورة التعامل معها والتوقي منها، فضلا عن عديد الهياكل الأخرى من بينها البلديات ، المنوط بعهدتها التصرف في النفايات، وقنص الكلاب السائبة
ولفتت أيضا إلى ضرورة دعم منظومة التعقيم، اذ لا تتوفر بتونس سوى ثلاثة مراكز تعقيم فقط، بالرغم من أهمية دورها في الحد من تكاثر الكلاب والقطط
وأبرزت أنه في حالة تعرض أي مواطن إلى عضة كلب ، عليه الإسراع بغسل وتطهير مكان الإصابة لمدة 15 دقيقة والتوجه فورا إلى أقرب مركز صحي لتلقي العلاج الوقائي والمجاني.
وتم خلال التظاهرة ، ، استعراض وضعية داء الكلب بولاية منوبة، والتي سجلت تراجعا في البؤر بتسجيل بؤرة وحيدة بالجديدة السنة الحالية، بعد تسجيل 18 بؤرة السنة الفارطة، من جملة 70 بؤرة بين 2019، و2022، وفق تاكيد رئيس دائرة الانتاج الحيواني بالمندوبية البيطري،خليل الفخفاخ لــ (وات).
وشهدت هذه التظاهرة، التي شاركت فيها المصالح البيطرية والهلال الأحمر ، ومنظمة الدفاع عن المستهلك،والمصالح المحلية بدوار هيشر، تلقيح الحيوانات، وتضمنت حملة تحسيسية ومداخلات حول التوقي من داء الكلب، فضلا عن مسابقات وعرض أشرطة وثائقية للتلاميذ بالمدرسة الاعدادية بحي الشباب بدوار هيشر.