جدّد رئيس الجمعية التونسية لمرضى الأبطن، منجي بن حريز، اليوم الثلاثاء، دعوته السلطات المعنية لتوفير مادة الأرز في السوق بصفة ملحة و التي تشهد مؤخرا اضطرابا ونقصا في التزود بها حسب تقديره.
وبيّن منجي بن حريز، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن الجمعية تحصلت على مساعدات من الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي لفائدة حوالى 200 الى 250 عائلة باحتساب 5 كلغ للعائلة الواحد، مؤكدا في هذا الصدد ان هذه المساعدات لا تلبي الاحتياجات الحقيقية للمرضى.
وأضاف أن مصالح الجمعية بصدد توزيع هذه المساعدات، التي تحصلت عليها منذ الأسبوع الفارط، الا أنها تبقى غير كافية، لافتا الى وجود قنوات حوار مع السلط المعنية من أجل الحصول على حلول تمكن بصفة ملحة من توفير مادة الأرز في السوق.
وأشار رئيس الجمعية في هذا الخصوص الى أن عدد العائلات المعوزة والتي تحتاج لاعانات بسبب مرض الأبطن يقدر بـ3 آلاف عائلة، فضلا عن المشخصين بالمرض والذين يتراوح عددهم بين 30 الى 50 ألف مبرزا أن حوالي 100 ألف شخص في تونس من كهول وأطفال يعانون من مرض
الأبطن فقط 30 الى 50 بالمائة منهم يعرفون مرضهم.
يذكر أن مرض الأبطن هو عبارة عن تحسس من المادة الزلالية الغلوتين الموجودة بالخصوص في القمح والشعير وتتسبب في التهابات الأمعاء حيث يحدث لها اضطرابات لدى أداء وظائفها مما يجعلها غير قادرة على امتصاص الأغذية بصفة عادية. ولا يوجد لهذا المرض الوراثي المزمن أي دواء والحل الأمثل في مكافحته عبر استهلاك مواد غذائية خالية من الغلوتين.