“900 ألف موظف والادارة فاشلة … ما جدوى راحة السبت والبلاد في أزمة ؟” و”في أولويات المكتب الجديد لنقابة الصحفيين …!” و”دون حل ودون حسم في مصيرها … الهايكا تحت التنفس الاصطناعي القسري …!”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم السبت.
“في أولويات المكتب الجديد لنقابة الصحفيين …!”
جريدة (الصحافة)
“ان المكتب الجديد المنتظر للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مطالب اليوم بمراجعة أولوياته وفق مختلف المتغيرات على الساحة الاقتصادية والسياسية من أجل رد الاعتبار للصحفيين وفرض هيبتهم كمدافع شرس عن الحقوق والحريات وضامن أساسي في وصول المعلومة الى المواطن وعنصر أساسي من عناصر الديمقراطية ولا يكون ذلك الا بتحقيق أول نقطة وهي ضمان الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للصحفيين انطلاقا من ضمان أجر لائق يحفظ كرامة الصحفي خاصة أمام الارتفاع المشط للاسعار وغلاء المعيشة وظروف عمل وفق المعايير المعمول بها دوليا”.
“فبعد هذا الحق الاساسي والحياتي تأتي بقية الحقوق وهي معادلة يجب أن يعمل المكتب النقابي الجديد في الفترة القادمة على تحقيقها واعلاء سقف التفاوض وحسن ادارته من أجل تكريس سلطة رابعة مستقلة في خدمة المواطن وقطع الطريق على أساليب الاستمالة أو التطويع التي تتغذى من الوضعيات الهشة للصحفيين”.
“دون حل ودون حسم في مصيرها … الهايكا تحت التنفس الاصطناعي القسري …!”
جريدة (الصباح)
“في سنة انتخابية وفي ظل مشهد اعلامي مثير للجدل ولتباين المواقف ومع انطلاق الشبكة الشتوية للبرامج التلفزية والاعلامية، يعود الحديث عن الهيئة المستقلة للاتصال السمعي والبصري ‘الهايكا’. وقد أعلن عضو الهيئة، هشام السنوسي، منذ أشهر أن العمل داخل ‘الهايكا’ أصبح شبه مستحيل وأن مجلس الهيئة يطالب رئيس الجمهورية بتعيين رئيس جديد للهيئة الى حين انتخاب برلمان جديد. غير أن الرئيس لم يعين رئيسا جديدا كما أن البرلمان تعامل مع الهيئة كأنها غير موجودة مثله مثل باقي المؤسسات الاعلامية والحكومة ورئاسة الجمهورية الذين يتجاهلون بشكل واضح وجود ‘الهايكا’ “.
“ولكن رغم الوضعية القانونية ل’الهايكا’ الا أنه لم يتم الى اليوم اتخاذ قرار واضح بشأنها ومازال الاعضاء يتلقون أجورهم بالاضافة الى الفريق الاداري، كما أن الهيئة رفضت في وقت سابق التعامل مع هيئة الانتخابات ويصر أعضاؤها الى اليوم على تسليم العهدة الى ‘هايكا’ جديدة من أجل الحفاظ على مشهد اعلامي متوازن واعلام عمومي”.
“900 ألف موظف والادارة فاشلة … ما جدوى راحة السبت والبلاد في أزمة ؟”
صحيفة (الشروق)
“105 أيام عمل فقط في السنة و8 دقائق في اليوم للتونسي بالوظيفة العمومية! حصيلة مخجلة في بلد يعيش أزمة اقتصادية وضغوط الصناديق المالية المقرضة وشبه انهيار للخدمات الادارية تفرض العمل والتضحية لبناء الدولة من جديد”.
“جاءت هذه الارقام الصادمة في دراسة أعدتها الجمعية التونسية لمكافحة الفساد، فكيف بهذا الحصاد الهزيل نبني ادارة قوية ونسند ظهر الدولة وأهم ركيزة فيها وهي قيمة العمل مفقودة؟. هذه الادارة أصبحت بما هي عليه من فوضى وخدمات متردية ومردود هزيل نتيجة القوانين المحرضة على الكسل مثل الغاء العمل يوم السبت بالنسبة لاعوان الدولة والجماعات المحلية العمومية في 2012 والنزول بساعات العمل الى أربعين ساعة في الاسبوع بالتوقيت الشتوي وواحد وثلاثين ساعة ونصف في التوقيت الصيفي، وهي ساعات محددة على الورق فقط”.
“كما لا ننسى حديث وزير الوظيفة العمومية، عبيد البريكي، في جلسة استماع بمجلس النواب المنحل عن اثقال الادارة التونسية بانتداب 9 آلاف موظف في اطار العفو العام من بينهم 6 آلاف في اطار الرجوع الى العمل بعد العزل و2400 عون من جرحى وذوي شهداء الثورة و10 آلاف شخص من عمال الحضائر و70 ألف عامل مناولة و22 ألف موظف في اطار الالية 16 و120 ألفا من المفروزين أمنيا حتى بلغ عدد الموظفين بالادارات العمومية 900 ألف دون تحقيق نتائج ملموسة على مستوى الخدمات والاقتصاد اضافة الى تضخم كتلة الاجور بلا مردودية”.