قال سفير دولة فلسطين بتونس هائل الفاهوم “ان الحق الفلسطيني هو بوصلة السلام في العالم و انه لن يكون هناك سلام في العالم دون الاعتراف بالحق الفلسطيني “.
واضاف الفاهوم قوله ، في حديث ادلى به لوكالة تونس افريقيا للانباء على خلفية عملية “طوفان الاقصى” التي قامت بها المقاومة الفلسطينية يوم 7 اكتوبر الماضي ضد الكيان الصهيوني ، و التصعيد الاخير في المنطقة ” ان جرائم العدو متواصلة منذ منتصف القرن الماضي دون توقف، مشيرا الى انها لم تقتصر على غزة بل شملت ايضا الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث تستهدف قوات الاحتلال الصهيوني بشكل متكرر الاطفال والنساء وسيارات الاسعاف والاطقم الطبية والاعلاميين اضافة الى قطع الماء والكهرباء والطاقة دون ان “نشهد تنديدا من القوى الغربية التي تتدعي الدفاع عن الحقوق والحريات والسلام بل رأيناها تعلن منذ الساعات الاولى عن دعمها ووقوفها الى جانب المعتدي على حساب الشعب الفلسطيني الاعزل وحقه في الحرية والوجود”.
وقال السفير الفلسطيني “انهم ينشرون الاكاذيب والمغالطات ويحولون المجرم الى ضحية والضحية الى مجرم ويدعون الدفاع عن حقوق الانسان والحريات والديمقراطية بينما يمنعون رفع العلم الفلسطيني في دولهم بل ويصفون المقاومة بالارهاب”.
واوضح ان “استراتيجية القوى الاستعمارية والصهيونية تقوم على خمسة ركائز اساسية هي تزوير الحقائق والتقسيم والعزل والهيمنة والتفقير والاحباط و صناعة الاعداء الوهميين للتشويه مضيفا ان هذه الركائز اسقطها صمود الشعب الفلسطيني .
ولاحظ ان التصعيد الاسرائيلي الاخيروخاصة استدعاء 300 الف جندي اضافي يكشف اهتزاز صورة العدو وتخبطه معتبرا ان العدو الصهيوني فقد “الثقة في النفس تحت ضربات المقاومة” كما اهتزت منظومته الامنية والفكرية والاجتماعية والعسكرية.
واكد الفاهوم ان السلطة الفلسطينية هي في تحرك متواصل مبرزا ان الاولوية الان هي للوحدة ورص الصفوف وتجاوز الخلافات من اجل الدفاع عن الحق الفلسطيني قائلا ” نحن نتحرك في كل الاتجاهات وندعم نضال كل ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج بناء على استراتيجية تقوم على الافعال وليس الاقوال لدحض اكاذيب وسائل الاعلام الغربية “معتبرا انها اصبحت “تحت سيطرة مؤسسات الدولة العميقة.
واكد الفاهوم ضرورة توحيد الجبهة الفلسطينية في الداخل والخارج من اجل الدفاع عن الحق الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة رغم تواضعها ، مشددا على “ان النضال يجب ان يكون على جميع الجبهات اعلاميا وسياسيا وديبلوماسيا مع ابتكار وسائل جديدة للتواصل مع العالم من اجل “ابلاغ صوتنا وقضيتنا العادلة” .
وقال ان السلطة الفلسطينية تعتمد” استراتيجية تراكمية واضحة ” في اطار مواجهة مستمرة وتحرك يقوم على الموضوعية والقرائن وليس فقط ردود الفعل استنادا على الحق الفلشطيني في المقاومة و التمسك بالشرعية الدولية مذكرا بان السلطة توجهت عديد المرات الى محكمة الجنايات الدولية لتوثيق جرائم وانتهاكات العدو غير ان الكيان العنصري الصهيوني وبتواطىء مع الغرب سعى الى تعطيلها.