حلت صباح اليوم الخميس، بميناء صفاقس التجاري، الباخرة السياحية “روناسونس” وعلى متنها 277 سائحا إضافة إلى 532 من أعضاء طاقم السفينة.
وأفاد المندوب الجهوي للسياحة بصفاقس، فتحي زريدة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنه تم إعداد، 3 مسالك سياحية منظمة لضيوف صفاقس، هي المسلك السياحي للمدينة العتيقة بصفاقس، والمسلك السياحي الرابط بين المدينة العتيقة ومتحف الخبز وملاحات صفاقس، اضافة الى المسلك السياحي الجم والمهدية.
وأعرب عن أمله أن في يضفي هذا المنتوج دفعا وإضافة لعديد القطاعات، على غرار قطاع النزل والمطاعم، ووكالات الأسفار، وقطاع الصناعات التقليدية، لما تكتسيه من علاقة عضوية بالسياحة.
وردّا على سؤال وكالة تونس إفريقيا للأنباء حول حملات النظافة التي شهدتها مدينة صفاقس هذه الأيام، وهل انتظمت إستعدادا لقدوم هذه الباخرة السياحية؟ قال المندوب الجهوي للسياحة إن “العناية بالبيئة وجودة الحياة لن يقتصر على مثل هذه المناسبات وسوف يظلّ عنصرا أساسيا ومستداما وذلك بقرار من رئيس الجمهورية والسلط الجهوية، كما سيتم العمل مستقبلا على الرحلات السياحية الداخلية وليس على البواخر السياحية فحسب، وذلك من أجل إكتشاف المخزون السياحي بمدينة صفاقس، وحتى لا تكون صفاقس مدينة عبور فحسب”.
من جهته، ذكر المستشار الدولي للتطور الإقتصادي، نعمان بوحامد، أن مشروع إستقبال البواخر السياحية يرمي إلى دفع الإقتصاد والسياحة الترويجية وفتح آفاق إقتصادية للشباب عن طريق الزيارات الثقافية والتراثية، وقد تم الإشتغال عليه منذ 3 سنوات مع جمعية صفاقس الدولية، لضبط الطرقات الإستراتيجية لإنجاح إستقبال البواخر السياحية، وسيتم العمل في المستقبل على قدوم باخرة سياحية كل شهر لمدينة صفاقس.
وزار السياح الوافدين على متن الباخرة السياحية “روناسونس” أبرز المعالم التاريخية في مدينة صفاقس على غرار “سور مدينة صفاقس ” و”سوق الربع ” و”سوق الحوت ” واكتشفوا بعض منتوجات الصناعات التقليدية في المعرض الترويجي والورشات الحية للصناعات التقليدية التي نظمتها المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بصفاقس بالشراكة مع عدد من الهياكل الجهوية والمنظمات وجمعية تواصل الأجيال، بساحة الهادي شاكر- باب بحر وسط مدينة صفاقس.
وأعرب عدد منهم، في تصريحات متطابقة لوكالة تونس إفريقيا للانباء، عن انبهارهم بالمعالم الأثرية والصناعات التقليدية التي تزخر بها مدينة صفاقس، حيث استمتعوا بالفرجة والتجوّل في أنحاء المدينة واكتشاف هذه المعالم التاريخية والصناعات التقليدية وإلتقطوا صورا عديدة تخلد هذه الزيارة.