تواصل الهيئة الجهوية للهلال الأحمر التونسي في ولاية توزر، منذ نحو أسبوع، جمع التبرعات العينية لفائدة المتضررين من القصف الجوي الاسرائيلي على غزة بفلسطين وذلك في مقره بمدينة توزر على أن يقوم في الأيام القادمة بفتح نقاط خارجية أو خيام في مختلف المدن والمناطق بحسب ممثل الهيئة الجهوية خبيب الشتوي.
ولفت الشتوي الى أنه تبعا لنداءات الاستغاثة التي يوجهها الهلال الأحمر الفلسطيني بشكل يومي، فإن المواطنين مدعوون الى التبرع إما بالمساعدات العينية المباشرة على غرار الملابس والافرشة والأدوية وحليب الرضع ومواد صحية وغذائية أو بالتبرع بالأموال، حيث من المنتظر أن يتولى الهلال الأحمر التونسي اقتناء ما يلزم من حاجيات أساسية ومواد صحية للمنكوبين في غزة جراء القصف المتواصل الذي أدى الى هدم الاحياء السكنية والمستشفيات والمدارس، مشيرا الى ان نسق التبرع ما يزال دون المامول حيث لم يشهد مقر الهيئة الجهوية اقبالا مكثفا إلا بداية من يوم أمس الأربعاء تزامنا مع المسيرات الشعبية الداعمة للمقاومة الفلسطينية.
واضاف ان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في حاجة أكيدة وملحة الى مواد أساسية وضرورية لا سيما وأن غالبيتهم قد فقدوا مساكنهم ومستلزماتهم الحياتية بشكل كامل بالإضافة الى تفجير مخازن الادوية للمستشفيات والهلال الأحمر الفلسطيني.
وبين أن المساعدات التي وصلت حتى الآن الى مقر الهيئة الجهوية للهلال الأحمر، تتمثل في مواد غذائية وأفرشة وملابس، في حين ما تزال المساعدات الصحية والأدوية الأساسية في حاجة الى مزيد التبرع أو تقديم تبرعات مالية تمكن الهلال الأحمر التونسي بفضلها من اقتناء أدوية لفائدة الجرحى والمصابين.
وأعرب عن أمله في أن يتم التمكن من إيصال هذه المساعدات في أسرع وقت خاصة بعد فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة بفلسطين، حيث ينتظر أن تتسارع هذه الأيام حملات التبرع، مذكرا بان بعض المساعدات قد تنقذ حياة مئات آلاف السكان والمتمثلة في مولدات كهربائية بالنظر الى أن القصف أدى الى قطع التيار الكهربائي وتخريب الشبكات.