البوغديري: مشروع “فوق كل ربوة مدرسة حديثة” سيمكّن من ربط 3300 مدرسة بالألياف البصرية عالية التدفق خلال السنة الدراسية 2023-2024


أفاد وزيرالتربية محمد علي البوغديري أن الوزارة انطلقت في تركيز مشروع “فوق كل ربوة مدرسة حديثة” وهو ما سيمكّن من ربط 3300 مدرسة بالألياف البصرية عالية التدفق خلال السنة الدراسية 2023-2024 ليتيح الارتباط بشبكة الانترنت بقدرة عالية.

وأوضح محمد علي البوغديري خلال مشاركته بالعاصمة في افتتاح المؤتمر الدولي حول “فقدان التعلم/ تشخيصه وسبل معالجته ضمن رؤية تحويل التعليم” الذي انتظم اليوم الثلاثاء ببادرة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، أن الوزارة تسعى الى تحسين النظام وطرق التعلّم من خلال الرقمنة وتوسيع فرص الحصول على
الموارد الرقمية لجميع التلاميذ واستخدام التكنولوجيا الرقمية لدعم النجاح أكاديميا والابتكار التربوي والمواطنة.

وأعلن في هذا السياق عن الانطلاق في مشروع المنصة الرقمية المبتكرة “مدرسة تونس المستقبل ” والذي سيشمل قرابة 240 ألف متدخل ويهدف الى تطوير التعليم وتمكين الطلاب من الوصول الى المعرفة والتعلم عبر الانترنت.

وذكّر البوغدريري في سياق متصل بالاستشارة الوطنية حول التعليم التي انطلقت منذ 15 سبتمبر الماضي كأهم آلية لاصلاح المنظومة التربوية التونسية وإحداث المجلس الأعلى للتربية لافتا في هذا الصدد الى دور المعلّم في معالجة ظاهرة فقدان التعلّم باعتباره من أبرز مكوّنات العملية التربوية مهما اختلفت التوجهات التعليمية أو تنوعت سياساتها حسب تقديره.

وأشار وزير التربية من جهة أخرى الى أن تونس قامت بخطوات هامة لايجاد حلول للتقليص من ظاهرة فقدان التعلّم سيما وأنه يتم سنويا تسجيل انقطاع حوالي 100 ألف تلميذ عن التعليم في تونس.

وأضاف في هذا الصدد أن تونس اعتمدت بالخصوص في مقاومة ظاهرة فقدان التعلّم آلية المهارات التربوية والحياتية كآلية أثبتت نجاعتها في التصدي للظاهرة من خلال
اعتماد نموذج رباعي الأبعاد يرتكز بالخصوص على آليات التوقي والمرافقة وهي “مكتب الإصغاء ومرافقة التلميذ” و “الدعم البيداغوجي الإفرادي” و”التعليم الاستدراكي”
وكذلك الأنشطة الثقافية والتربوية القائمة على تعليم المهارات الحياتية حيث تمكّن النموذج رباعي الأبعاد الى حد الآن من مساعدة 5893 تلميذا على مواصلة دراستهم.

ودعا محمد علي بوغديري كافة الدول العربية المشاركة في هذا المؤتمر الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام الى مزيد العمل على إيجاد الحلول الملائمة للتصدي لظاهرة فقدان التعلم في العالم العربي.

من جهته شدّد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” محمد ولد أعمر على أن الهدف من تنظيم هذا المؤتمر الدولي هو الاستمرار في تعبئة الجهود لتعزيز الدعم السياسي والالتزام الجماعي لتسريع التقدم في تحقيق جدول التعليم بالمنطقة العربية و ذلك في أفق 2030

كما يهدف أيضا الى المساهمة في تعزيز الوعي بضرورة العمل من أجل التمكين للتعليم وتحويله حتى يكون أكثر جودة وإنصافا وشمولا واستدامة للجميع وذلك من خلال التفكير المعمّق في مشكل فقدان التعلّم ومعالجة أسبابه واتخاذ التدابير اللازمة وإيجاد حلول جذرية لهذا المشكل.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.