“حرب موازية ضد الاعلام” و”تناغم رسمي وشعبي غير مسبوق بشأن الصراع مع الصهيونية … موقف تونس موحد، متقدم ومنحاز للحق الفلسطيني” و”الطريق الاقتصادي الجديد من الهند الى غزة … المخطط الصهيوني الكبير”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء.
“حرب موازية ضد الاعلام”
جريدة (الصباح)
“حجب المواقع الكاشفة للحقيقة ولجرائم الكيان الصهيوني (منها صفحتنا ‘الصباح نيوز’ أمس)، والاعتداء على الصحفيين بعد استشهاد ما لا يقل عن 20 صحفيا واعلاميا الى حد أمس، اصابة عدد كبير آخر برصاص الاحتلال الصهيوني منذ اطلاق عملية ‘طوفان الاقصى’ في السابع من أكتوبر الجاري … تدمير لمقرات المحطات التلفزية واستهداف مباشر لمنازل الصحفيين والذي تسبب في مقتل أفراد من عائلاتهم، في محاولات المحتل اخماد صوت الحقيقة وتعرية بشاعة ما تقوم به حكومة وقوات الاحتلال ضد أهالي غزة وارهابهم الممارس على الاطفال والنساء والمدنيين الابرياء في محاولة لابادتهم وفي أحسن الحالات تهجيرهم بلا عودة من أراضيهم ووطنهم”.
“اليوم وبالتوازي مع دعم الاعلام الحر والنزيه على مواصلة كشفه للجرائم الاسرائيلية، لا بد كذلك لكل دول العالم التي تؤمن بالديمقراطية والتعددية وحرية الاعلام والرأي والرأي الاخر والتعبير أن تتخذ مواقف واضحة وصريحة ضد الاستهداف الممنهج الذي تقوم به دولة الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين وحرية الاعلام في العالم ككل. ولا بد لوسائل الاعلام أن تفضح قانون الحرب الاسرائيلي ضد حرية الاعلام ولا بد للمنظمات والهيئات المدافعة عن حرية الاعلام وحقوق الانسان أن تندد بعداء الكيان الصهيوني للاعلام وتضعه على رأس قائمة الدول المناهضة لحرية التعبير والمرتكبة لجرائم بحق الصحفيين والاعلام في مجازر من نوع آخر”.
“تناغم رسمي وشعبي غير مسبوق بشأن الصراع مع الصهيونية … موقف تونس موحد، متقدم ومنحاز للحق الفلسطيني”
جريدة (الصحافة)
“لم يكن غريبا البتة أن يتماهى الموقف الرسمي ويتناغم مع الموقف الشعبي في تونس، فالتاريخ يشهد بأن فلسطين كانت وما تزال بوصلتنا رغم التفاوت أحيانا والاختلاف أحيانا أخرى في طريقة التعبير والاداء والمساندة الفعلية والايجابية وآخر صورها المظاهرات الشعبية، أمس، الداعمة لفلسطين وفي نفس الوقت الغياب عن ‘قمة القاهرة’ التي قيل انها عقدت لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الاوسط بحضور الكيان الصهيوني”.
“ان المختصين في تحليل الخطاب وحتى غير المختصين لا يجدون صعوبة الان في فهم الموقف التونسي الموحد الذي تتربص به كثير من المخاطر الخارجية والتي تتجلى تمظهراتها في هذا التلكؤ في اسناد تونس قرضا من قبل صندوق النقد الدولي وتفعيل لمذكرة تفاهم مع الاتحاد الاوروبي ومراهنة على بعض الاطراف في الداخل بذريعة دعم الديمقراطية وحقوق الانسان”.
“والحكمة في تقديرنا اليوم تقتضي تدشين صفحة جديدة بتعزيز الجبهة الداخلية وتنقية المناخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي والانفتاح دون تردد على ‘القوى الوطنية في الداخل’، في الطيف المدني والسياسي أحزاب وجمعيات ونخب وقطاعات مهنية ورجال أعمال لاننا في نفس المركب ولان البوصلة كما يؤمن الجميع واحدة وبينة مع اليقظة الدائمة ممن يستثني نفسه أو يقفز من هذا المركب الذي يجب أن يصل الى بر الامان من أجل تونس وشعبها وفلسطين وشعبها وجميع الاحرار في العالم”.
“الطريق الاقتصادي الجديد من الهند الى غزة … المخطط الصهيوني الكبير”
صحيفة (الشروق)
“يرى مراقبون أن الكيان الصهيوني يستغل التطورات الاخيرة لتنفيذ مشروعه الاكبر والاخطر وهو حفر قناة مائية مقابلة لقناة السويس المصري تصل خليج العقبة وتمر عبر الاراضي المحتلة وتربط الكيان بالبحر الابيض المتوسط. ويستغل الصهاينة عدم سيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير لاستكمال هذا المشروع الذي يشكل ضربة كبرى لقناة السويس التي تدر قرابة 7 مليارات دولار سنويا على الاقتصاد المصري وهو ما جعل القيادة المصرية تتفطن لهذا المخطط الخبيث وتعتبر أن تهجير أهالي غزة الى سيناء خط أحمر. ويذكر أنه بدأ التفكير بحفر القناة الصهيونية المقابلة لقناة السويس في العام 1963، وهي فكرة تعود لمذكرة قدمها مختبر، لورانس ليفرمور الوطني، بدعم من وزارة الطاقة الامريكية وتوصي بفتح قناة جديدة تصل خليج العقبة بعد القرار الذي اتخذه الرئيس، جمال عبد الناصر، بتأميم قناة السويس عام 1956”.
“هذا المشروع الصهيوني يأتي ضمن مشروع دولي أوسع واشمل ينطلق من الهند عبر الكيان الاسرائيلي والخليج مرورا نحو أوروبا وهو في حقيقة الامر مخطط منافس للمشروع الصيني الضخم طريق الحرير. وكان الكيان الصهيوني قد أعلن بدء العمل في قناة بن غوريون. وقبل عامين تحدثت تقارير عبرية عن أن السلطات الاسرائيلية تخطط لانشاء قناة تربط البحرين الاحمر والمتوسط فيما أوضح مهندسون اسرائيليون أن قناة تربط بين البحر الاحمر والبحر المتوسط، ستكون منافسة لقناة السويس وذلك لان المسافة بين ايلات والبحر المتوسط ليست طويلة وهي بالضبط ذاتها في قناة السويس”.