نظمت الهيئة الوطنية للمحامين اليوم الخميس، “يوم غضب وطني” تنديدا بجرائم الحرب الصهيونية والجرائم ضد الإنسانية في الاراضي الفلسطينية وبالعدوان الصهيوني الغاشم على فلسطين، وللتعبير عن مساندة المحاماة التونسية ودعمها اللامشروط لشعب فلسطين وأطفاله.
ورفع المشاركون في هذه الوقفة التي انتظمت امام قصر العدالة بالعاصمة وحضرها محامون ومواطنون وممثلو منظمات واحزاب وطنية، شعارات منددة بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة وجرائمه في حق أطفال فلسطين وشعبها، وادانة التطبيع مع الكيان الصهيوني وقادة الدول الداعمة له”.
كما تم في اطار “يوم غضب المحاماة” تنظيم وقفات مماثلة في كافة المحاكم التونسية تحت شعار “المحاماة التونسية تساند خيار المقاومة لاسترداد الحق الفلسطيني المسلوب”.
وافاد عميد المحامين حاتم المزيو في تصريح صحفي خلال هذه الوقفة بأن الهيئة الوطنية للمحامين انطلقت بالتنسيق مع المحامين في فلسطين، في تجميع الادلة حول الضحايا وجرائم العدو الصهيوني ومرتكبيها لتقديمها في القريب العاجل الى المدعي العام بمحكمة الجنايات الدولية، مشيرا الى استشهاد 24 محاميا خلال الاحداث الجارية في غزة.
واضاف المزيو أن المحاماة التونسية ستواصل العمل من اجل فضح هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، مؤكدا على ضرورة ان تكون المحكمة الدولية منصفة للجميع وان يستمر ما قام به المدعي العام بهذه المحكمة الذي فتح اخيرا ملف فلسطين وجرائم الحرب المرتكبة بها طبقا للفصل الخامس من اتفاقية روما.
وشدد عميد المحامين على ان المطلوب من المحكمة نفسها أن تجمع الادلة وتوثق الجرائم، رغم صعوبة ذلك تجاه آلة صهيونية تعتمد التعتيم وقلب الحقائق، الى جانب دور الاعلام الاجنبي الصهيوني والامريكي والغربي بكل ما يمتلكه من ثقل من أجل اخفاء الحقيقة.
وتوجه عميد المحامين بجملة من الرسائل، اولها الى الاتحاد الدولي للمحامين المجتمع اليوم بروما، والذي قال ان هيئة المحامين التونسيين قاطعته وستقاطعه ما لم يعدل موقفه بإدانة جرائم الحرب التي ترتكبها آلة القمع الصهيوني.
وتابع عميد المحامين :” نحن وجهنا عديد الرئاسل ومنها الى الفلسطينين انفسهم والمقاومة الباسلة في غزة بأن النصر قريب وحليفهم، مهما كان حجم الجرائم والتقتيل والابادة العنصرية لشعب كامل اعزل لا تصله امدادات صحية اوغذائية او ادوية، وهو تحت النار”، واصفا ما يحدث ب”هولوكست ثاني ومحرقة امام انظار العالم”.
كما وجه العميد رسالة ثانية الى القادة الدول الغربية اعتبرهم فيها بأنهم شركاء في جرائم قتل النساء والاطفال، ليس بصمتهم فحسب، بل وايضا بدعمهم الكامل ، مذكرا اياهم بأن هذه الجرائم لا يمكن ان تمر أو تبقى دون محاسبة، فيما اعتبر الحكام العرب في رسالة اخرى بانهم خونة ومتواطؤون بصمتهم على ما يحدث وبتطبيعهم مع الكيان الصهيوني.
ودعا عميد المحامين رئيس الجمهورية الى مزيد بذل الجهد في مساندة شعب فلسطين، علاوة على موقفه المشرف مما يجري، مشددا بالخصوص على ضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه سفراء الدول التي تتولى بلدانهم الاعتداء على شعب فلسطين وارتكاب جرائم يومية كشريك مع العدو الصهيوني. وطالب ايضا بضرورة الاسراع بالمصادقة على قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.