القضية الفلسطينية والحرب على قطاع غزة وجرائم الابادة الجماعية من قبل الاحتلال الصهيوني ومحاولات الاعلام الاسرائيلي والغربي والبعض من الاعلام العربي منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” البحث عن تعويم ملف القضية الأصلية مثلت أبرز اهتمامات الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الجمعة 27 أكتوبر 2023 .
مناورات لطمس القضية
(جريدة الشروق)
“منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى اختار الكيان الصهيوني والقوى الغربية الداعمة له تهميش القضية الفلسطينية الأم ، ألا وهي قضية الاحتلال الظالم وحق الشعب الفلسطيني في اخراج العدو والمحتل واقامة دولة فلسطين الحرة والمستقلة ، وعمدت اطلاق مناورات جانبية لالهاء الرأي العام العربي والدولي بمسائل أخرى هامشية ..على امتداد حوالي 20 يوما ، تعمد الاعلام الاسرائيلي والغربي والبعض من الاعلام العربي تخصيص مساحات كبرى للمسائل الجانبية والهامشية للقضية ليضيع بذلك الخوض في أصل القضية داخل الهياكل الدولية والأممية وفي عقر دار الجامعة العربية ”
“على الرأي العام الدولي وخاصة العربي اليوم الانتباه الى مثل هذه المخططات التي بات هدفها واضحا وهو ابعاده أقصى ما يمكن عن الخوض في أصل القضية الفلسطينية الأم وهي حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفي اخراج المحتل من أراضيه التي وقع تهجيره منها على امتداد 75 عاما والعودة اليها واقامة دولته الحرىة والمستقلة وجعله فقط رهين الهوامش والملفات الجانبية المفتعلة الذي يهدف العدو ومن ورائها لربح الوقت من أجل مزيد تنفيذ مخططاته الاستيطانية بعيدا عن الضغوط الدولية والعربية ”
الله لم يعط الأرض لاسرائيل
(جريدة الصباح)
“لم يكن الصهيوني داني دانون يمزج عندما رفع ذات يوم في اجتماع لمجلس الأمن نسخة من التوراة وهو يصرخ في وجه الجميع ، “لقد أعطى الله الأرض لشعب اسرائيل في سفر التكوين ، ” حدث ذلك منذ سنوات قليلة …وقتها بدأ العالم في غاية النفاق وهو يعبر عن صدمته من كلمات سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة داني دانون وخطاب التوراة ذاك رغم أن الجميع يعلم علم اليقين وأساسا الدول الغربية التي تتجرد اليوم من ضميرها الانساني وتنحاز الى الكيان الصهيوني بكل فظاعاته ، أن دانون أعاد فقط انتاج الكذبة الأولى التي نجح زعماء الصهيونية من خلالها وأساسا اسرائيل زانغويل تيوردو وهيرتزل في الترويج لهذا الكيان وتثبيته على أرض فلسطين المحتلة بالادعاء أن فلسطين ” أرض بلا شعب بلا أرض ” تلك الكذبة أخترعت اليهود وطنا من عدم …وانتهت بأعظم كارثة انسانية حدثت في القرن العشرين وهو تهجير الفلسطينيين ”
“وحتى نقتنع أن ما يحدث اليوم من اعتداءات وحشية هدفها ترويع الغزوانيين ودفعهم قسرا الى المغادرة وتهجيرهم كما حصل في سنوات النكبة مع آلاف الفلسطنيين الذين هجروا من منازلهم ومن القرى المجاورة للقدس ، يجب أن تعرف أن داني دانون يعتبر من صقور حزب الليكود الحزب اليميني المتطرف الذي يقود الحكم اليوم في الكيان الصهيوني من خلال رئيسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ”
ما الذي سيتغير بعد دك غزة وابادة أهلها ؟
(جريدة المغرب)
يثير المنشغلون بما يجري في غزة مجموعة من المخاوف التي ستشكل في نظرهم التحديات المستقبلية والعقبات التي ستحول دون تحقق السلم في العالم ليغدو مجرد “يوتوبيا” من ذلك اندلاع أعمال ارهابية في الولايات المتحدة الأمريكية والبلدان الأوروبية المنحازة لدولة الاحتلال .اسرائيل ونشأة حركات احتجاجية أكثر راديكالية من قبل …وابتكار استراتيجيات لمواجهة اليمين المتطرف واللوبيات الصهيونية ..ولكن هذا التوقع الموصول الى هيمنة نمط من التفكير يعلي من شأن أمن “المركز” وما سيهدد استقراره السياسي النفسي …لا يعكس تغيير عدسة النظر الى ما سيترتب عن حدث الابادة من تحولات عميقة ”
“ان تأثير ابادة الفلسطينيين سيتجاوز في الواقع هذه التوقعات المرتبطة بالمسائل الأمنية ليشمل أنماط التفكير والسلوك ووينا بالتاريخ ، ونظرتنا الى الماضي والحاضر ، ومنظومة القيم وفلسفة القوانين وأشكال التواصل وعقد التحالفات وبناء العلاقات وطرائق مسائلة الهيئات الأممية والمؤسسات الدولية والأنظمة ، وواضعي السياسة وضوابط العمل الاعلامي وأدوات التحليل واشكاليات الانتاج المعرفي وغيرها”
المتاجرون بالقضية… أردوغان نموذجا
(جريدة الصحافة)
“قد يبدو موقف أردوغان انتصار للقضية الفلسطينية ووفاء لأدبيات الرجل المحافظ الذي يشارك حركة حماس الاسلامية الكثير من الرؤى والأفكار لكن هذا التقييم للاستدارة الأردوغانية سيبدو مجانبا للحقيقة لعدة اعتبارات ، فالرئيس التركي الذي خرج قبل أشهر من معركة انتخابية حامية الوطيس مقبل خلال الفترة القادمة على معركة انتخابية جديدة لا تقل عن الأولى أهمية اذ يواجه منافسة شديدة في الانتخابات البلدية وهو ما يرجح البعض أن يكون السبب في تغيير حدة خطابه من تل أبيب ” لكن الشأن المحلي لا يبدو السبب الأول لاستدارة أردوغان الذي تجمعه بتل أبيب علاقات اقتصادية قوية تكذب كل حديث عن خلاف محتمل بين البلدين ”
“ان موقف أردوغان المنحاز اليوم الى فلسطين وحماس تحديدا ليس سوى محاولة جديدة من الرجل الذي يجيد التمعش من الأزمات للرد على اللا مبالاة الغربية حياله” .”اليوم يحاول أردوغان أن يلعب ورقة المقاومة الفلسطينية حتى لا تكون تركيا خارج أي تسوية أومعادلة في المنطقة وحتى تظل الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه والدولة التي عبرها تمر كل الحلول “