تحت شعار “إفتحوا معبر رفح وأوقفوا الإبادة عن أهلنا في غزة “، إنطلقت ظهر اليوم السبت، من أمام قصر بلدية صفاقس، مسيرة شعبية دعا إليها الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس واللجنة الجهوية لدعم المقاومة الفلسطينية بصفاقس، وذلك بمشاركة حشد من الشغالين والنقابيين ومكونات المجتمع المدني.
وتجمع المتظاهرون امام دار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، ثم تحركوا نحو قصر البلدية ومن ثمة جابوا سور مدينة صفاقس، انطلاقا من ساحة المقاومة الامامية لباب القصبة مرورا بالباب الغربي وشارع 18 جانفي وباب الجبلي، ليتجهوا نحو شارع الجيش ودار فرنسا وسط مدينة صفاقس، ويعودوا الى دار الاتحاد الجهوي للشغل، رافعين الرايتين الوطنية والفلسطينية، ومرددين شعارات كان أبرزها “الشعب يريد تجريم التطبيع “، و”طوفان طوفان من الأقصى للجولان”، و”فلسطين عربية لا بديل على البندقية”، و “جهاد جهاد نصرة واستشهاد”، و”على القدس رايحين شهداء بالملايين” … وغيرها من الشعارات المناصرة للشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة.
وتم خلال هذه المسيرة التي حافظت على طابعها السلمي منذ انطلاقها حتى نهايتها، حرق راية اسرائيل وصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تحت سور مدينة صفاقس وتحديدا في المفترق المؤدي الى باب الجبلي.
وقال الكاتب العام المساعد للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس محمد عباس، في تصريح لصحفية وكالة تونس افريقيا للانباء “ان هذه المسيرة التي تتنزل في اطار نصرة ملحمة طوفان الاقصى ودعم صمود اهلنا في غزة امام حرب الدمار والابادة التي يعيشونها، تزامنت مع القصف الرهيب والعشوائي الذي اجتاح ليلة البارحة اهلنا في غزة”، مؤكدا على ان الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس سيواصل المشوار في الدفاع ونصرة القضية الفلسطينية باعتبار أن المعركة باتت معركة أمة وغزة أصبحت نيابة عن هذه الأمة، كما ان اللجنة الجهوية لدعم المقاومة الفلسطينية بصفاقس ستنوع من انشطتها عبر المسيرات والدعم المالي بالتنسيق مع الهلال الاحمر التونسي، والانشطة الثقافية.
واضاف عباس “ان حرب الابادة والقصف العشوائي وغير المسبوق التي يعيشونها اهلنا في غزة وخلفت اكثر من 8 الاف شهيد الى حد الان اغلبهم من الاطفال والنساء، تعد وصمة عار لمن يتشدقون بالانسانية والديمقراطية والانظمة المطبعة التي لا تحرك ساكنا امام حرب الابادة المسلطة من الكيان الصهيوني على اهلنا في غزة”، داعيا الشعب العربي الى ضرورة الضغط بالمسيرات وبكل الاشكال النضالية من اجل فتح معبر رفح ووقف حرب الإبادة عن أهل غزة.