ذكر معتمد سبيطلة في ولاية القصرين حاتم الرياحي اليوم الجمعة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن عملية تسليم المساكن الاجتماعية بسبيطلة لمستحقيها من العائلات محدودة الدخل وبأسعار رمزية وتسهيلات في الدفع، قد تأخرت نظرا لاكتشاف أسماء لرجال أعمال ، وأشخاص ميسوري الحال ، وأصحاب نفوذ ، وقيادات حزبية ، بالقائمة الإسمية للمنتفعين بهذه المساكن ، مؤكدا أنه تمت تنقية القائمة من كل هذه الأسماء وضبط القائمة النهائية واحالتها على أنظار اللجنة الوطنية لوزارة التجهيز للتثبت فيها وابرام العقود قريبا.
و أفاد معتمد سبيطلة أن أشغال تهيئة وصيانة هذه المساكن وعددها 106 مساكن اجتماعية سيتم اتمامها في موفى شهر نوفمبر الجاري ومن المبرمج تسليمها لأصحابها خلال شهر ديسمبر المقبل تحت إشراف وزيرة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية.
وأوضح الرياحي،ان المساكن المذكورة مبرمجة منذ سنة 2012 ضمن القسط الأول من البرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي بكلفة جملية تقدر بحوالي 4 مليون دينار وتم تشييدها خلال سنة 2016 على 3 أجزاء وعلى مساحة مغطاة تتراوح بين 50 و75 مترا للمسكن الواحد .
وبين في سياق متصل أنه بعد مرور حوالي 6 سنوات على بناء ال106 مساكن اخيث وقع م تسليم المشروع بصفة نهائية في افريل 2018 تم التدخل خلال شهر أوت المنقضي للقيام بأشغال صيانة وتهيئة بكلفة تقدر ب300 ألف دينار بسبب تعرضها للسرقة والنهب الى جانب وجود بعض الاخلالات في عدد من المساكن ( تشققات في الجدران وفي الأبواب) .
يشار الى أن الشركة الوطنية العقارية للبلاد التونسية “سنيت” أشرفت على تنفيذ المساكن الإجتماعية ال106 في سبيطلة حيث اقتنت 6 هكتارات من الأراضي الدولية بمدينة سبيطلة قصد استغلالها لبناء 239 مسكنا اجتماعيا، إلا أن الزحف العمراني العشوائي والبناء الفوضوي، الذي أدى الى استيلاء عدد من المواطنين على 3 هكتارات من اراضي المشروع ، حال دون ذلك مما اضطر الشركة الى الاقتصار على انشاء 106 مساكن كقسط أول و برمجة بقية المساكن ضمن قسط ثان بعد توفير عقار جديد.