أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير، اليوم الاثنين، عن إطلاق مشروع الحوسبة السحابية الرقمية، ومشروع النظام المعلوماتي المندمج، الأول من نوعهما، في إطار الاستراتيجية الوطنية للانتقال الرقمي الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. جاء ذلك في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين حضره وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والمديرة العامة لمركز الحساب الخوارزمي سوسن كريشان، وممثلين عن البنك الدولي، وممثلين عن الشركة الصينية “هواوي”، وممثلين عن الشركة “برولوجيك تونس”، وممثلين عن الجامعات التونسية.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالمناسبة، إن المشروعين الذي يمول البنك الدولي جزءا من كلفتهما سيتيحان للوازرة وجميع هياكلها ومكوناتها القدرة على تخزين البيانات ذات السعة العالية ومعالجتها، فضلا عن توفير جميع الخدمات الجامعية بشكل رقمي. ويمثل مشروع الحوسبة السحابية الرقمية ثمرة شراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومجموعة “بولوجيك
تونس” المتخصصة في مجال الحلول الرقمية، والموزعة الرسمية للحلول الرقمية للشركة الصينية “هواوي” في تونس. وسيتم بمقتضى هذه الشراكة إرساء البرنامج القطاعي للحوسبة السحابية للاستجابة للحاجيات المتزايدة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي في المجال الرقمي والتكنولوجي وذلك بالاعتماد على تكنولوجيا الشركة الصينية “هواوي”. وستقوم شركة “برولوجيك تونس” بمعاضدة مجهودات وزارة التعليم العالي لتسريع استراتيجيتها للانتقال الرقمي وتطويره ودعم البنية التحتية الرقمية عن طريق تحديث مخابر الاعلامية التابعة للوزارة وتزويدها بأحدث التجهيزات
التكنولوجية والحلول الرقمية وتوفير خدمة ايواء البيانات ذات السعة العالية وتأمين تخزينها من جهتها قالت سوسن كريشان المديرة العامة لمركز الحساب الخوارزمي ل(وات) إن مشروع الحوسبة السحابية الرقمية سيتيح للمجتمع الجامعي قدرات كبيرة على تخزين المعلومات ذات السعة العالية بشكل مؤمن، فضلا عن استعمال الحساب الآلي لمعالجة البيانات والمعطيات. وأكدت أن هذا المشروع سيعود بالنفع على 13 جامعة تونسية عمومية، تضم 207 مؤسسة جامعية، وعلى الأساتذة والباحثين والطلبة والإداريين على حد السواء، مبينة أن مجالات استخدام الحوسبة
السحابية الرقمية متعددة لاسيما في مجال التعلم عن بعد والبحث الافتراضي وغيرها. أما بشأن مشروع النظام المعلوماتي المندمج، فيتعلق بحسب ما أوضحته المديرة العامة لمركز الحساب الخوارزمي سوسن كريشان، بوضع بوابة رقمية موحدة وشاملة توفر جميع الخدمات لفائدة كل مكونات المجتمع الجامعي من أساتذة وطلبة وباحثين وإداريين.