برمجت المندوبية الجهوية للفلاحة بمنوبة، مساحة 500ر37 الف هكتار من الحبوب المطرية والمروية، منها اكثر من 19 الف هكتار من القمح الصلب، وسط انحباس كلي للأمطار خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين مع إرتفاع في درجات الحرارة، كان له اثر سلبي على عمليات تحضير الأرض التي بلغت أشغال الحراثة العميقة فيها نسبة 100% للمساحات المروية، مع معاودة أولى بنسبة 50 %، فيما شملت الحراثة السطحية الأولى المساحات المطرية بنسبة 90 %، مع المعاودة الأولى بنسبة 50 %، وفق معطيات مصالح المندوبية .
وتتوزع مساحات الحبوب المبرمجة، على 19 الف هكتار من القمح الصلب، 11 الف هكتار من الشعير، واكثر من 7 الاف هكتار قمح لين، والف هكتار بقول جافة، كما تمت برمجة 850 هك من السلجم الزيتي بالنسبة للموسم الفلاحي الجديد.
وقدّرت المندوبية الجهوية للفلاحة، خلال جلسة استعداد لموسم الزراعات الكبرى، انتظمت بداية الاسبوع الجاري بولاية منوبة، حاجيات الجهة من البذور الممتازة بـ200ر22 الف قنطار، و200ر14 الف قنطار من البذور العادية، تم وضع كمية 215ر8 الاف منها على ذمة الجهة بمراكز حبوب الخمسة بالجهة.
وحددت حصة الولاية من البذور الممتازة ب 4 الاف قنطار، والعادية ب200ر18 الف قنطار، لا تلبي احتياجات القطاع، وتم التدخل لدى المصالح المختصة بالوزارة قصد تمكين الولاية من باقي البذور المطلوبة لإنجاح موسم البذر وتمكين الفلاحين من التزود بحاجياتهم من البذور.
كما قدرت حاجيات الجهة من الاسمدة، ب500ر18 الف طن، منها 12 الف من مادة الامونيتر، فيما لم يتوفر حاليا سوى 700 طن من تلك الاسمدة، تمت برمجة مساحة 25 الف هكتار للمداواة ضد الأعشاب الضارة، كما يتوقع مداواة 25 الف هكتار من المساحات ضد الأمراض الفطرية، وسط نداءات من الفلاحين والهياكل، للعمل على توفير الأسمدة الكيميائية الاساسية في انجاح الموسم .
يشار الى انه تم اعلان كامل الولاية مجاحة للزراعات الكبرى، واقرار حصول جائحة طبيعية بها معنية بتدخل صندوق تعويض الأضرار الفلاحية الناجمة عن الجوائح الطبيعية، وذلك بعد تراجع انتاج الحبوب في الموسم الفلاحي المنقضي بنسبة 90 % مقارنة بالموسم الفارط، وفي مستوى المردودية ايضا.
وسجلت الكميات المجمعة تراجعا بحوالي 70% مقارنة بالموسم الفارط، وذلك نظرا لصعوبة العوامل المناخية التي ميزت الموسم وأثرت على الإنتاج كما وكيفا، والتي انعكست ايضا على تراجع انتاج الاعلاف والبقول الجافة بنسبة 70 بالمائة ايضا.