أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 10 نوفمبر

“المسافة صفر وحدها نصر …” و”الابادة الجماعية تحت أنظار محكمة الجنايات الدولية …” و”غزة السجن الذي تحول الى طوفان” و”حظوظ دفع المشاريع المعطلة ما تزال قائمة … غياب نجاعة الادارة وهيكل موحد من أبرز العراقيل”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الجمعة.

“المسافة صفر وحدها نصر …”

جريدة (الصباح)

“اذا كان الزعماء العرب يريدون انقاذ ماء الوجه بعد موقف عربي متخاذل الى اليوم وعاجز حتى عن ادخال المساعدات الانسانية كما يجب الى القطاع المنكوب، فان الامر يحتاج الى مواقف تاريخية وارادة فولاذية لتنفيذها. ولا نعتقد أن الانظمة العربية من المحيط الى الخليج جاهزة اليوم لهذا الامر أو قادرة على التمرد على قرار دولي مهيمن ومنحاز دون شرط أو قيد الى الكيان المحتل وهي التي كان بعضها والى وقت قريب يتسابق لابرام اتفاقيات التطبيع مع الكيان المحتل، ومؤخرا، فرملت عملية ‘طوفان الاقصى’ مسار التطبيع السعودي-الاسرائيلي”.

“وفي غياب الموقف التاريخي واصرار الكيان المحتل على المضي قدما في طمس الهوية الاسلامية للقدس وتهويدها وفي تنفيذ مخطط التهجير، فان لا شئ يراهن عليه الفلسطينيون للخلاص الا المقاومة المستمرة دون هوادة … فطريق النصر لا يمر الا عبر المقاومة والالتحام من المسافة صفر”.

“غزة السجن الذي تحول الى طوفان”

صحيفة (المغرب)

“ما يمكن ملاحظته في هذه الاسابيع ورغم عنف الهجومات وشدتها، تواصل المقاومة وعجز العدو على اخماد صوتها وقدرتها على ايقاع خسائر عسكرية هامة لجيش الاحتلال وهذا يحيلنا الى مسألة هامة في النضال الوطني الفلسطيني وهي الموقع الذي يلعبه قطاع غزة في هذه المسيرة. وقد تغاضت أغلب التحاليل عن هذه المسألة ولم تنتبه لهذا الدور والتحول التاريخي الذي عرفته ساحة النضال الفلسطيني وجعلت من قطاع غزة البؤرة الاساسية للمطالب الوطنية”.

“”وقد أثبتت هذه المواجهات، والحرب الدائرة رحاها الان، أن لغزة بعد رمزي كبير في المخيال الفلسطيني مما أهلها لتصبح مركز ثقل كبير للنضال الوطني الفلسطيني في السنوات الاخيرة. ولا يقف هذا الدور عند الجانب الرمزي بل يهم كذلك الجانب السياسي”.

“الابادة الجماعية تحت أنظار محكمة الجنايات الدولية …”

صحيفة (الشروق)

“يبدو أن تحريك دعوى ضد اسرائيل وقادتها بتهمة ارتكاب ‘الابادة الجماعية’ مستبعد اليوم، على الاقل من قبل مجلس الامن الدولي في ظل ما يسود عمل المنظمات الاممية من ‘سياسة المكيالين’ عند تعاطيها مع القضية الفلسطينية وفي ظل تواصل اذعانها للقوى العظمى الداعمة لاسرائيل، رغم أنه عندما تعلق الامر بجرائم أقل وطأة وشدة مما يحصل اليوم في غزة حصل تحرك لرفع قضايا أمام هذه المحكمة. ويبدو ذلك مستبعدا أيضا من بعض الدول الاعضاء في ميثاق المحكمة التي يلازم أغلبها الصمت الى اليوم، بل ان القوى العظمى قد تعاقب كل من يجرؤ على التوجه الى المحكمة بما في ذلك مدعيها العام ان تجرأ وحرك الدعوى من تلقاء نفسه”.

“وبالنظر الى كل ذلك لم يبق غير أن تتحرك مجموعة الدول العربية في هذا الاتجاه بشكل جماعي لاجبار محكمة الجنايات الدولية على فتح تحقيق في ما يحصل والمطالبة بتطبيق القانون الجنائي الدولي أو للضغط على مجلس الامن الدولي حتلى يتحرك ويرفع قضية أمام المحكمة، أو أن تتحرك المحكمة من تلقاء نفسها، عبر مدعيها العام، لفتح ملف قضية ‘ابادة جماعية’ ضد اسرائيل وضد قادتها السياسيين والعسكريين. فبذلك يمكن القطع مع سياسة المكيالين التي ظلت على امتداد التاريخ وصمة عار على جبين التعاطي الدولي والاممي مع القضية الفلسطينية”.

“حظوظ دفع المشاريع المعطلة ما تزال قائمة … غياب نجاعة الادارة وهيكل موحد من أبرز العراقيل”

جريدة (الصحافة)

“ما يزال تعطل المشاريع العمومية موضوع متابعة من الرأي العام الوطني لما لهذه المشاريع من أهمية في تغيير الاوضاع اليومية للتونسيين خاصة اذا ما علمنا أن تمويلات هذه المشاريع موجودة ومرصودة. فمالذي يقف أمام استكمال تنفيذها وتواصل التعطيلات الفنية واللوجيستية لاتمام مشاريع قد تغير من واجهة تونس ووجهتها؟”.

“وتتحدث بعض الاوساط والهياكل عن غياب هيكل اداري موحد ومعلوم لدى الاطراف المانحة ولدى الاطراف المشرفة على هذه المشاريع مما عطل لغة التواصل بينها وأغرق طرق الانجاز في اجراءات بيروقراطية مقيتة أضرت بتونس مع شركائها الدوليين وتسببت في تعطيلات هيكلية انطلاقا من الدراسات التقنية والفنية مرورا بالاستشارات وصولا الى مرحلة التنفيذ والتي لم تبلغها الى الان عديد المشاريع”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.