قال رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي، عبد اللطيف الشابو، في حوار خص به وكالة تونس أفريقيا للأنباء على هامش إرسال طائرة مساعدات ثانية لقطاع غزة اليوم الاثنين “إن تونس مستعدة لإرسال المزيد من المساعدات لقطاع غزة في الفترة المقبلة، مؤكدا وصول طائرة المساعدات الأولى في 15 أكتوبر الماضي لمستحقيها في قطاع غزة. وفي ما يلي نص الحوار كاملا:
سؤال: ما مدى استجابة التونسيين لحملة جمع المساعدات لفائدة الفلسطينيين في قطاع غزة؟
جواب: في الحقيقة هناك استجابة غير مسبوقة من مختلف أطياف الشعب التونسي سواء بالداخل أو الخارج لجمع المساعدات المالية والعينية لفائدة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لاعتداءات صارخة وغير مسبوقة ولا يمكن وصفها بأي توصيف.
لقد توحد التونسيون حول هذا الهدف الإنساني السامي وأثبتوا أنهم لا يتوانون في تقديم المساعدات لنجدة الشعب الفلسطيني في هذا الظرف الصعب. وبفضل تلك التبرعات قمنا بإرسال طائرتين محملتين بالمساعدات أقلعت الأولى بتاريخ 15 أكتوبر الماضي والثانية اليوم الاثنين 13 نوفمبر الجاري باتجاه مطار العريش بمصر قبل أن تشق المساعدات طريقها إلى غزة.
سؤال: هل دخلت الشحنة الأولى من المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة؟
جواب: بالتأكيد لقد وصلت المساعدات عبر الطائرة الأولى التي حطت في مطار العريش بمصر يوم 15 أكتوبر الماضي إلى مستحقيها عبر معبر رفح وهذا موثق.
سؤال: ماذا عن المساعدات القادمة هل تخططون لإرسال شحنات إضافية؟
جواب: نعم ستكون هناك مساعدات أخرى ونحن جاهزون لشحنها حالما تقع الترتيبات اللازمة لذلك باعتبار أن مطار العريش بمصر يشهد اكتظاظا وبالتالي حينما ينخفض مستوى الضغط على المطار سنتفق مع السلطات المصرية لإرسال دفعة جديدة من المساعدات.
سؤال: هل هناك تحضير لإرسال المساعدات عند بلوغ مرحلة ما بعد العدوان؟
جواب: في منظمة الصليب الأحمر ونحن في الهلال الأحمر نقوم بجهود حثيثة على مستوى الديبلوماسية الإنسانية على الصعيد الدولي لمحاولة فرض وقف هذا التعدي الصارخ على القانون الدولي الإنساني.
ونحن بصدد التحضير لما بعد هذه الاعتداءات لأن مخلفاتها وآثارها ستدوم لأشهر وربما لسنوات سواء فيما يتعلق بالبنية التحتية أو طاقة المستشفيات أو من ناحية المخلفات الصحية والنفسية، لذلك نحن نقوم بجهود كبيرة لمواصلة جمع المساعدات للفلسطينيين ونواصل نداءاتنا لهذا المد التضامني العالمي لمساعدة الفلسطينيين بعد هذا العدوان.
سؤال: ماهي المساعدات التي قدمتموها للفلسطينيين المقيمين في تونس؟
جواب: لقد قام الهلال الأحمر التونسي بالتنسيق مع السلط التونسية والسفارة الفلسطينية بتونس باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمساعدة الطلبة التونسيين الموجودين في تونس. وستتكفل تونس عن طريق الهلال الأحمر التونسي بمساعدة ما يفوق عن 500 طالب فلسطيني بينهم 143 طالب فلسطيني فقدوا أهلهم في غزة.
سؤال: أين تكمن الهشاشة في القانون الدولي الإنساني وأنتم ترصدون كل هذه الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين وعمليات القصف المستهدفة للمستشفيات بلا مبالاة؟
جواب: القصور الذي يقع في تطبيق القانون الدولي الإنساني يكمن في غياب الإرادة في تطبيقه على اعتبار أن الفصل الأول منه ينصص على أن تحترم الدول الموقعة على هذا القانون الدولي الإنساني وأن تفرض على بقية الدول الأخرى تطبيقه. ونحن في الهلال الأحمر والصليب الأحمر بصدد التجند لوقف هذا العدوان وفرض تطبيق فصول القانون كما ندعو لإيجاد آليات جديدة لفرض تطبيق القانون.