تطلق جامعتا تونس المنار وكاتانيا الايطالية، غدا الاربعاء منصة الكترونية مشتركة لتبادل الخبرات والبحوث المبتكرة حول تطوير منتجات أشجار البحر الأبيض المتوسط وحماية محاصيلها.
وتندرج هذه المنصة، التي تولى تركيزها كل من مخبر علم الفطريات والأمراض والمؤشرات الحيوية بجامعة تونس المنار وجامعة الدراسات في كاتانيا بايطاليا، في إطار مشروع “قرية عابرة للحدود لحماية محاصيل أشجار البحر الأبيض المتوسط من خلال تبادل المعارف” الذي تم إطلاقه منذ 3 سنوات في إطار برنامج التعاون عبر الحدود “إيطاليا- تونس” لآلية الجوار الأوروبية 2014-2020.
وأوضحت المنسقة الوطنية لهذا المشروع، نجلاء صدفي الزواوي، اليوم الثلاثاء، أن ثلة من الخبراء التونسيين والايطاليين اشتغلوا على تطوير جملة من البحوث والتجارب والتقنيات الحديثة في مجال حماية محاصيل أشجار البحر الأبيض المتوسط، التي سيقع إدراجها بالمنصة.
وبينت في تصريح لـ “وات “، على هامش الندوة الختامية للمشروع التي انتظمت اليوم بالعاصمة ببادرة من الوكالة الوطنية لترقية البحث العلمي بالتعاون وجامعة تونس المنار وتمتد على مدى يومين، ان البحوث والتجارب التي وقع الاشتغال عليها صلب هذا المشروع، تمحورت بالخصوص حول التشخيص الدقيق لأمراض النباتات وخاصة منها التي تمس أشجار القوارص والزيتون واللوز وابتكار حلول لمقاومة هذه الامراض وتعزيز الانتاج.
وأضافت أن المشروع الممول أساسا من الاتحاد الأوروبي يهدف إلى إنشاء شبكة عابرة للحدود تضم الباحثين والشركات الإيطالية والتونسية والجهات الفاعلة الأخرى في قطاع استراتيجي يتمثل في محاصيل الأشجار المتوسطية النموذجية وأشجار القوارص واللوز والزيتون، من أجل تعزيز التعاون في تطوير حلول تقنية مستدامة لحماية هذه المحاصيل من الكائنات المسببة للأمراض ومن الآفات التي تهدد بقائها.
ومن جانبها أفادت نائبة رئيس جامعة تونس المنار، حليمة محجوبي، أن المشروع يهدف إلى تحسين جودة الخدمات التي توفرها المختبرات العلمية والتعليمية في تونس وإيطاليا، وتحديث معارف الباحثين وغيرهم من الاطراف الفاعلة، بالاعتماد على مشورة الخبراء الدوليين من خلال الاجتماعات والندوات واللقاءات والدورات التكوينية المباشرة وكذلك عن بعد.