أفادت الأستاذة في الطب النفسي ورئيسة قسم في مستشفى الأمراض العقلية الرازي ماجدة شعور، ان الاكتئاب وامراض القلق تعد من بين الامراض النفسية الأكثر انتشارا في تونس.
وقالت في تصريح لـ(وات)، على هامش ورشة انتظمت أمس الخميس عمل حول الاستراتجية الوطنية متعددة القطاعات للصحة النفسية، ان انتشار مثل هذه الامراض يعود أساسا الى التغيرات المناخية التي تعيشها البلاد والتي تؤثر سلبا على شريحة واسعة من التونسيين بالإضافة الى تواتر الأزمات الاجتماعية والاقتصادية خاصة بعد الثورة التونسية وما يعيشه المواطنون من ضغط يومي متواصل.
واعتبرت ان تواتر الحروب والنزاعات في عدد من البلدان العالم وآخرها الحرب التي يشنها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قد تسبب كذلك في مزيد انتشار الاضطرابات النفسية لدى التونسيين.
واوضحت “ان ما يمارسه جيش العدو الإسرائيلي من اعمال ابادة وظلم على الشعب الفلسطيني تؤثر سلبا على نفسية المتابعين للقضية الفلسطينية خاصة في ظل تواطئ الصحافة الغربية وأغلب البلدان الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية في تلميع صورة المستعمر واصطفافهم مع سردية الكيان الصهيوني الذي يلعب دور الضحية في أغلب الأحيان ويبرر عملية الإبادة العرقية المسلطة على الشعب الفلسطيني الأعزل، بالدفاع عن النفس.
وأكدت الطبيبة النفسية أن مشاهدة الفيديوهات الدموية بصفة متكررة ومتواصلة يتسبب في أثر نفسي كبير، حيث يشعر المتابع بالعجز الشديد بسبب عدم قدرته على ردع هذه المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني.
ودعت إلى ضرورة زيارة طبيب نفسي إذا ما أحس المتابع بمشاكل نفسية أو صعوبات في ممارسة الحياة اليومية، مؤكدة في نفس الوقت أن التعاطف مع الشعب الفلسطيني مسألة إنسانية بحتة ولا يمكن التغاضي عن ما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية من انتهاكات لحقوق الإنسان.