نظّم المركز الجهوي للتأمين على المرض بولاية القصرين، اليوم الجمعة وأمس الخميس، حملة تحسيسية بالمستشفى الجهوي بدر الدين العلوي بالقصرين المدينة لتفعيل بطاقات العلاج الإلكترونية الذكية المجانية “لاباس” والحث على استغلالها بدلا من البطاقات الورقية خاصة وأنه سيتم مع بداية السنة الإدارية الجديدة إعتمادها في المؤسسات الإستشفائية العمومية بصفة إجبارية.
وقد رُكِزَ للغرض مركز خدمات متنقل داخل المستشفى الجهوي، تولى الأعوان المشرفين عليه الإجابة على استفسارات المواطنين الوافدين عليهم، وتمكين عدد من المنخرطين في الصندوق الوطني للتأمين على المرض من بطاقاتهم، وتوجيه عدد آخر إلى مراكز البريد والمركز الجهوي للتأمين على المرض، والإدارة الجهوية للصحة (مهنيو الصحة) لتسلم بطاقاتهم كما تم استخراج دفعة من البطاقات الجديدة على عين المكان.
وذكر رئيس المركز الجهوي للصندوق الوطني للتأمين على المرض بالقصرين، علي العبيدي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن بطاقة العلاج الإلكترونية “لاباس” ستصبح بداية من شهر جانفي 2024 إجبارية في كافة المؤسسات الإستشفائية والهياكل الصحية العمومية، خاصة بالنسبة للمنضوين تحت المنظومة العلاجية العمومية والمنضوين تحت قانون 2002 الخاص بمحدودي الدخل.
وبين العبيدي، في سياق متّصل، أنه تم خلال اليوم الأول والثاني من الحملة التحسيسية حول بطاقة “لاباس” حثّ المواطنين المعنيين بضرورة الحصول على هذه البطاقة الذكية واستعمالها بدلا من بطاقة العلاج الورقية لأنها بطاقة لا تجدّد كما البطاقة الورقية، وتمكن من قراءة جميع المعطيات المطلوبة حول المضمون الاجتماعي لأنها مرتبطة مباشرة بالصندوق الوطني للتأمين على المرض.
وأوضح ذات المصدر أنه تم أيضا التعريف بمزايا الموقع الإفتراضي “أو-كنام” ، وهو منصة تفاعلية حينية وآمنة يستغلها الصندوق لتمكين المضمون الإجتماعي ومقدم الخدمة الصحية من خدمات مجانية عن بعد، منها متابعة مراحل إنجاز كل ملف طبي، واستخراج شهادة التكفل الكترونيا، وتغيير منظومة العلاج، وتحيين عدد أفراد الأسرة عن بعد دون الحاجة إلى التنقل إلى المراكز البعيدة وربح الوقت والجهد.
وكشف رئيس المركز الجهوي للصندوق الوطني للتأمين على المرض بالقصرين، بالمناسبة، أن عدد المنخرطين في “الكنام” في ولاية القصرين يبلغ 83 ألف منخرط، مشيرا إلى أن عملية توزيع بطاقات “لاباس ” انطلقت سنة 2019 وتم حينها توزيع 53 ألف بطاقة، ثم استؤنفت العملية في مرحلة ثانية سنة 2022 بموجب إتفاقية مع الديوان الوطني للبريد لكنّها كانت دون المأمول،وفق تعبيره.
ولفت إلى أنه تم في مرحلة أخرى توزيع البطاقات من مقر الصندوق الوطني للتأمين على المرض، وسيتم خلال الفترة القليلة القادمة توزيعها بمكاتب البريد خاصة بعد أن التزم المدير الجهوي الجديد بالحرص على توزيع ما تبقى من بطاقات.
ولمعرفة مركز البريد الموجودة بها بطاقة “لاباس”، أوضح العبيدي أنه يتعين على المضمون الاجتماعي الذي لم يتسلم بطاقته الإلكترونية توجيه ارسالية قصيرة على الرقم 1017 مع إضافة بطاقة التعريف الوطنية كما يلي *1017* رقم بطاقة التعريف #
وسجلت الحملة التحسييسية حول بطاقة العلاج الإلكترونية الذكية “لاباس” في يوميها الأول والثاني إقبالا هاما من المنخرطين في الصندوق الوطني للتأمين على المرض الوافدين على المستشفى الجهوي من مختلف معتمديات ومناطق الجهة مع مهنيي الصحة، وفق ما عاينته صحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء.