أظهرت نتائج البحث الميداني، الذي قدمته منظمة “بوصلة” وقامت به منظمة “انترناسيونال الارت” حول نفاذ الشباب والنساء الحوامل إلى منظومات الصحة العمومية، اليوم الاثنين، خلال ورشة العمل انتظمت بمركز الديمقراطية والمواطنة بالكاف، الصعوبات التي تتعرض إليها هذه الفئة من المجتمع في مجال النفاذ إلى خدمات الصحة العمومية.
وأوضح طبيب الصحة العمومية المتقاعد جوهر مزيد ، أن نتائج البحث أظهرت أن 42 بالمائة من الفئة الشبابية لا تتمتع ببطاقة علاج، وهي نسبة اعتبرها “مرتفعة” مقارنة مع النسب العامة حتى 2014 (تاريخ اخر احصاء عشري)، كما أبرز البحث أن العمليات القيصرية عند المرأة الحامل الشابة تصل إلى 75 بالمائة في القطاع الخاص والى 25 بالمائة في القطاع العام، وهي نسب اعتبرتها المنظمة العالمية للصحة “مرتفعة جدا” مقارنة مع النسب المتداولة في العديد من الدول.
كما لا تتمتع المراة الحامل بمتابعة طبية مكتملة حسب المقاييس الوطنية، ويتعلق الأمر أساسا بالتحاليل الطبية وخاصة الفحوصات بالصدى وبصفة خاصة الفحص المرفولوجي، الذي لا تتمتع به إلا فئة قليلة نظرا لتكلفته المالية الباهضة
وخلص البحث الميداني إلى أن الصعوبات المالية واعتماد سياسة التقشف وغياب قطاع صحي عمومي متطور وقادر على الاستجابة إلى الحاجيات الصحية للمواطن، يعرض المرضى إلى مضاعفات خطيرة