نفّذ عدد من متساكني منطقة أولاد عمر بعمادة بنى حازم التابعة لمعتمدية مكثر وقفة احتجاجية، اليوم الثلاثاء، أمام مقر ولاية سليانة، للمطالبة بحقهم في الماء الصالح للشرب، ساندهم فيها عدد من ممثلي المجتمع المدني (جمعية “شباب تونس يؤثر”، وجمعية “حماية البيئة والتنمية المستديمة “ببنزرت، والمنتدى الوطني للحقوق الاقتصادية والاجتماعية).
وذكرت ممثلة جمعية حماية البيئة والتنمية المستديمة ببنزرت، هدى مزهود، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن ما يقارب 22 عائلة من منطقة أولاد عمر (حوالي 100 شخص) يفتقرون للماء الصالح للشرب، خاصّة مع جفاف عين الماء الوحيدة التي كانوا يتزوّدون منها، وافتقارهم إلى حنفية عمومية تغطي حاجياتهم اليومية، حيث يتزوّدون حاليا من حفرة محاذية للعين (قامت السلط المعنية بحفرها في انتظار تفعيل دراسة ربط المنطقة بالماء).
من جهتها، طالبت المتساكنة حبيبة مزهود، بضمان حق أهالي منطقتها الدستوري في الماء، مشيرة إلى أن المنطقة معزولة تماما خاصة خلال فصل الشتاء بسبب تهرؤ المسلك الفلاحي الرابط بين منطقة أولاد عمر ومكثر.
والتأمت اليوم جلسة عمل بمقر الولاية جمعت والي سليانة، وليد العباسي، بممثلين عن المحتجين وذلك بحضور مختلف المصالح المعنية لبحث الإشكالية وإيجاد حلول لها، وأشار الوالي في تصريح لـ”وات” الى أن احدى الجمعيات تعهّدت بالتدخّل غدا الاربعاء لتهيئة وتنظيف محيط العين الجارية، مؤكدا أنّ أشغال حفر البئر العميقة ستنطلق قريبا.
وأضاف أن مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ستوفر عددا من الصهاريج للمتساكنين لتزويدهم بالماء الصالح للشرب في اطار برنامج مقاومة العطش
وبخصوص تهيئة مسلك أولاد عمر، أكد العباسي أن المشروع مبرمج ضمن مسالك أخرى ودراسته جاهزة غير أن صعوبة التضاريس وارتباط إنجاز المشروع بتوفر منشآت مائية، رفع بصفة كبيرة في قيمة الاعتمادات اللازمة للمشروع والمقدّرة بــ6 ملايين دينار، لذلك سيتم التدخل لمسح المسلك الرئيسي وعدد من المسالك الفرعية لتسهيل تنقلات الأهالي في انتظار توفر الاعتمادات المستوجبة، وفق تأكيده.