تواصل معضلة المهاجرين الأفارقة ومناقشات مجلس النواب لمشروع قانون المالية لسنة 2024 وغياب تونس عن اجتماعات منظمة الطيران المدني الدولي (ايكاو) المنعقد الأسبوع الماضي بمدينة دبي الاماراتية اضافة الى استهداف الكيان الصهيوني للأطفال والنساء للحد من النسل الفلسطيني مثلت أبرز اهتمامات الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الاربعاء 29 نوفمبر 2023 .
الحل الأمني لم يعد كافيا
(جريدة الصحافة)
“والأكيد أن هذا الملف الشائك متعدد الأبعاد فهو أمني وسياسي واقتصادي واجتماعي ولتفكيكه لا بد من مقاربة متعددة الاختصاصات أيضا ،
هذا مع الاشارة الى أن تونس تعد أرض عبور بالنسبة الى هؤلاء الأفارقة جنوب الصحراء والذين يتوافدون عليها من بلدان كثيرة وبالتالي فان بلدان الضفة الشمالية للمتوسط معنية أيضا بالتدخل في هذا الملف وهو ما لم نلمسه حتى الآن رغم لقاءات بعض المسؤولين الأوروبيين من أعلى مستوى مع الجانب التونسي أن الملف ما يزال يراوح مكانه”
“ورغم أن تونس أعلنت بوضوح أنها لن تكون شرطي مرور في حوض المتوسط الا أن الأوروبيين يصرون على حصرها في هذا الدور الذي لا ترتضيه بشكل غير مباشر”
“ولا ننسى هنا أن تونس اتهمت بالعنصرية عندما قررت مقارعة هذه الظاهرة التي تقف خلفها عصابات منظمة للأتجار بالبشر .ولعله آن الأوان لطرح هذا المشكل بأكثر جدية وطرح فرضية الترحيل بشكل واضح اذا كانت هي الحل الوحيد الى جانب تحصين الحدود ومجابهة المارقين عن القانون بالعنف الشرعي الذي تحتكره الدولة وعلى الطرف الأوروبي تحمل مسؤولياته كاملة في هذا الملف الشائك”
مجلس النواب يتعثر في أولى مهامه
(جريدة المغرب)
“مع اقتراب مناقشات مجلس النواب لمشروع قانون مالية لسنة 2024 من نهايتها يتضح بشكل جلي أن النواب مرو بجوار الحدث بعدم القدرة على لعب دور يتجاوز الخطابة البلاغية أوحتى دفع الحكومة الى تقديم اجابات محددة وواضحة حول ما سيكون عليه الاقتصاد والوضع المالي لتونس في 2024 ، وهذا هو الحد الأدنى المنتظر من النواب الذين كانت لهم دون غيرهم امكانية مساءلة الحكومة ومحاورتها بشكل جدي ”
“مناقشات غابت عنها الجدية اللازمة التي تجعل منها حدثا سياسيا هاما في البلاد وخطة عمل للخروج من الأزمات التي يستمر انكارها من قبل السلطة التنفيذية رغم كل المؤشرات الدالة عليها في مشروعها لقانون مالية 2024 أوفي قانون ماليتها التعديلي لسنة 2023 ، انكار يتجاهله النواب الذين كشفوا عن عدم المام جزء واسع منهم بالملف الاقتصادي والمالي ، اذ باستثناء بعض النواب كان جل أعضاء مجلس النواب خارج نطاق التغطية ”
مؤتمر “ايكاو” فرصة تونس الضائعة
(جريدة الصباح)
“هذا المؤتمر الدولي الهام الذي حضرته أكثر من 130 دولة ومنظمة غابت عنه للأسف تونس ممثلة في وزارة النقل أوعلى الأقل الادارة العامة للطيران المدني …فتونس التي تعد أحد الأطراف الدولية المصنعة لقطع غيار الطائرات وتونس المعنية بالمساعي الدولية الهادفة الى أن يكون النقل الجوي أكثر اهتماما بالحفاظ على المناخ وتونس التي توفر على شركتي طيران تحلقا نحو عدد كبير من العواصم والمدن معنية بشكل كبير بهذا المؤتمر ومخرجاته خاصة في ما يتعلق باستهلاك الكيروزين الذي يعد أحد أهم العناصر المحددة لأرباح أوخسائر شركات الطيران وبالتالي فان هذه المؤتمرات التي تبرم خلالها عدة اتفاقيات يمكن أن تكون دافعا نحو التحول الأفضل والمربح لشركاتنا ، من ذلك التعرف على الوقود المستدام للطيران والذي ينتج من الكتل الحيوية على غرار الزيوت المستخدمة بقايا خشب طحالب وغيرها ..وهي استعمالات الى جانب كونها مربحة وأقل استهلاكا وتكلفة فانها تمكن كذلك من الحصول على المنح والدعم الخاصة بالحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون والمحافظة على البيئة وتعويض الكربون وخفضه في الطيران الدولي ”
عندما تتحطم نظرية “قص العشب ” على أسوار غزة
(جريدة الشروق)
“عملية “قص الأعشاب ” عند الصهاينة لاتتم بصفة عشوائية بل تستهدف نسل الغزوانيين من الأساس ليكون التركيز كل مرة على الأطفال حتى لا يكبروا ويتحولوا الى مشاريع مقاومين وفدائيين وعلى النساء حتى لا ينجبن المزيد من الأطفال ومن مشاريع المقاومين والمناضلين ضد الاحتلال الصهيوني ”
“والمتأمل في أرقام العدوان الأخير الذي أعقب عملية “طوفان الأقصى” البطولية والذي أطلق عليها الصهاينة تسمية “السيوف الحديدية” والذي خلف أكثر من 16 ألف شهيد و35 ألف جريح و6 آلاف مفقود بينهم 1700 طفل يدرك بلاعناء أن الصهاينة اندفعوا مزودين بكل حقد وبكل جنون الدنيا لتنفيذ عملية “قص أعشاب” كبرى ذلك أن العدوان الصهيوني قطف حياة أزيد من 5500 طفل فلسطيني ومازالت الحصيلة في ارتفاع بحكم تواصل عمليات رفع الأنقاض وأزيد من 4 آلاف امرأة وكل ذلك وفق عملية ممنهجة تهدف الى قطع النسل الفلسطيني سواء باستهداف الأطفال أو بتصفية الأمهات التي ينجبن وينذرن أكبادهن لمقاومة الاحتلال .فالصواريخ الموجهة والقنابل من زنة ألف كيلوغرام وهي تنزل على دور السكن وعلى الأبراج وعلى المستشفيات وعلى المدارس والمساجد والكنائس حيث يتكدس المئات بل الآلاف من النساء والأطفال علاوة على الشيوخ انما هي موجهة بالخصوص لاستهداف شريحة الأطفال والنساء التي تحظى بأولوية “القص “وفق نظرية ” قص الأعشاب” الصهيونية” .