“دماء شهداء غزة وقود معركة بايدن الانتخابية …” و”بعد أن حطمت سردية الاحتلال الصهيوني … المقاومة تعيد تشكيل المواقف الدولية” و”تعديل اتفاق التبادل الحر بين تونس وتركيا … توجه ايجابي لتقليص العجز التجاري التونسي” و”نتياهو وحرب ابادة غزة”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الثلاثاء.
“دماء شهداء غزة وقود معركة بايدن الانتخابية …”
جريدة (الصباح)
“الحرب المفتوحة على غزة حرب أمريكية بامتياز سواء تعلق الامر بالتمويل والدعم أو أيضا بوضع المبررات والتسويق لها ديبلوماسيا واعلاميا بدعوى حق اسرائيل في الدفاع عن النفس. وقد لا يكون من المبالغة في شئ الاقرار بأن لدى واشنطن قناعة بأن هزيمة اسرائيل في هذه الحرب هزيمة لها وهذا ما لا يمكن أن تقبل به. وهذا ما يفسر أيضا وصول المزيد من الامدادات العسكرية الى اسرائيل بشكل منتظم منذ بداية هذه الحرب. رهان الرئيس الامريكي جو بايدن، وتعويله، ورغم تراجع شعبيته، على وقع حرب غزة على نتائج الحرب رهان معلن بدأ بوصوله الى اسرائيل منذ اليوم الاول للحرب واطلاق كلمته الاستفزازية أنه ‘لو لم تكن اسرائيل موجودة لاوجدناها’ والامر ذاته سيتكرر مع مختلف موظفي ادارته الذين أعلنوا انحيازهم الاعمى لكيان الاحتلال الاسرائيلي وتنكرهم كليا لاسس العدالة والشرعية الدولية التي يداس عليها بالنعال كلما تعلق الامر بالقضية الفسطينية وبحقوق الشعوب العربية”.
“الاكيد ليس الهدف استعراض قائمة الاسلحة التي توفرها الادارة الامريكية وحلفاؤها لاسرائيل بما في ذلك الاسلحة المحرمة دوليا ولكن الهدف وهنا مربط الفرس أننا نقف ازاء حرب ابادة جماعية غير مسبوقة تستهدف الاطفال والنساء والشيوخ وتحرق الاخضر واليابس ومع ذلك فلا شئ يمكن أن يفرملها”.
“بعد أن حطمت سردية الاحتلال الصهيوني … المقاومة تعيد تشكيل المواقف الدولية”
صحيفة (المغرب)
“انقسام المجتمعات على نفسها بين مؤيد للفلسطينيين وحقهم وبين داعمين للاحتلال هو الحدث الابرز اليوم في المشهد الدولي خاصة وأن الرأي العام نجح في عدد من العواصم الغربية والاوروبية في دفع الحكومات الى اعلان مواقف رسمية غير مسبوقة على غرار ايرلندا واسبانيا والنرويج وغيرها من الدول الاوروبية التي كشفت عن انقسام اوروبي حاد في علاقة بهذه الحرب ومستقبل المنطقة بعدها”.
“مقابل هذا الانقسام يبرز الجنوب بدوله وشعوبه كحاضنة تقليدية للقضية الفلسطينية والحق الفلسطيني، فقد طالبت ثلاث من دول أمريكا الجنوبية من سفراء الاحتلال بمغادرة أراضيها وأعلنت منذ الايام الاولى عن دعمها المطلق للفسطينيين ومطالبتها بوقف الحرب. وكانت أبرز عواصم شرق آسيا بالامس القريب تتجنب هذا الصراع وتعمل على أن تتفاداه، نجدها اليوم على غرار بكين عاصمة الصين تقود جهودا دولية في مجلس الامن لاصدار قرار بوقف لاطلاق النار والدفع بالصراع الى مسار سياسي ينتهي بحل الدولتين”.
“نتياهو وحرب ابادة غزة”
صحيفة (الشروق)
“حرب الابادة والانتقام الاعمى التي تأتي ضمن مخططات كبرى على رأسها التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، أصبحت مسألة وجودية للاحتلال وشخصية لنتياهو الذي يؤجل مصيره المحتوم ولكنه لن يهرب منه أبدا”.
“وهو الان وان أمعن في ارتكاب مجازر مروعة فانه يراكم فقط هزائمه الشخصية وهزائم كيانه المجرم ولم يحقق الى الان أي شئ من الاهداف التي أعلن عنها عند بدء الاجتياج البري. وهو أيضا يعرف جيدا أن المقاومة ستلحق به وبكيانه الارهابي هزيمة قاسية على جميع المستويات ومهما تأخر الامر وتواطأ العرب وباعوا القضية الفلسطينية في المزاد العلني فان الحق يعلو ولا يعلى عليه”.
“وحتى وان هزمت المقاومة عسكريا فانها أسست لمعركة مستقبلية حاسمة ضد اجتثاث الاحتلال نهائيا وطي صفحة حل الدولتين التي أثبتت طوال العقود الماضية أن لا حل حقيقيا الا بتأسيس دولة فلسطينية من النهر الى البحر”.
“تعديل اتفاق التبادل الحر بين تونس وتركيا … توجه ايجابي لتقليص العجز التجاري التونسي”
جريدة (الصحافة)
“وقعت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات، كلثوم بن رجب قزاح، مع نظيرها التركي، عمر بولات، أمس الاول، باسطنبول على قرار مجلس الشراكة التونسي التركي المنبثق عن اتفاقية التبادل الحر بين البلدين”.
“ويأتي هذا التوقيع تتويجا لمسار طويل من المفاوضات انطلقت منذ أكتوبر 2022، وشهدت زخما كبيرا خلال الايام القليلة الماضية حيث توصلت الوزارة الى حلحلة كل النقاط الخلافية والتوصل لهذا الاتفاق الهام، والذي يهدف بالاساس الى حماية الصناعة الوطنية والحد من تفاقم العجز التجاري مع الجانب التركي”.
“وفي هذا الاطار أفاد الخبير الاقتصادي، بسام النيفر، بأن تعديل الاتفاق يشمل ثلاث نقاط أساسية مهمة أبرزها السماح للفلاحين التونسيين بتصدير منتوجاتهم الى تركيا. وتتعلق هذه المواد بزيت الزيتون والتمور ومنتوجات الصيد البحري مما يعني تنويع الاسواق وعدم الاقتصار على الشريك الاوروبي”.
“أما بخصوص دعم الاستثمارات التركية فقد بين، بسام النيفر، بأن هذه النقطة ايجابية لانها ستجلب استثمارات وتحسن الجانب المالي الا أنه لفت الى أن الجانب المتعلق باليد العاملة لن تستفيد منه تونس لان تركيا تعول على اليد العاملة التركية”.
“وبالنسبة للمنتوجات الصناعية فان جدوى هذا الاجراء تبرز عندما يتم تحسين جودة المنتوج التونسي وسعره ليصبح تنافسيا وبأسعار أقل من المنتوج التركي”.