على إثر زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد أمس لمتحف الزعيم النقابي الراحل فرحات حشاد، بمناسبة إحياء الذكرى 71 لاغتيال هذا الزعيم الوطني، عقدت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي مساء الثلاثاء، بمقرّ الوزارة، جلسة عمل للنظر في سبل إعداد برنامج ثقافي دائم يتضمن جملة من اللقاءات العلمية والفكرية والثقافية للهذا المتحف.
وشدّدت الوزيرة على قيمة هذا الفضاء الذي يؤرّخ لجانب مضيء من العمل النقابي في تونس، وضرورة الحفاظ على مكوّناته والتعريف به لدى الأجيال القادمة، مذكّرة بالجهود المبذولة في الأشهر القليلة الفارطة لإعادة تهيئة فضاء المتحف بإنشاء مكتبة تحتوي على مجموعة من المراجع والكتب التي تعرّف بتاريخ تونس الحديث، فضلا عن المعرض الرّقمي الذي ينظّمه مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي إلى جانب عرض شريط وثائقي عن أبرز المحطات النضالية التي خاضها.
ووفق ما جاء في بلاغ صادر عن الوزارة فقد أكدت الوزيرة على ضرورة التنسيق بين المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتونس وعدد من المؤسسات الثقافية والوزارات المعنية، وإعداد برنامج ثقافي سنوي متكامل يجمع بين الندوات الفكرية والعلمية والأنشطة الثقافية والمعارض والورشات لاستقطاب روّاد متحف الشهيد فرحات حشاد وتحويله إلى منارة فكرية وتثقيفية، مع توفير المتطلبات المالية واللوجستية لتحقيق ذلك. كما شددت على أهمية إعداد خطة اتصالية للتعريف بهذا المعلم التاريخي المهمّ وإدماجه ضمن مشاريع وبرامج إعلامية تثمّنه.