تطرقت بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الخميس ، الى عدد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني على غرار تراجع نسبة الولادات الجديدة بتونس وتأجيل زيارة لوفد صندوق النقد الدولي الى تونس بطلب من السلطات التونسية فضلا عن تسليط الضوء على تواصل الحرب على غزة في شهرها الثالث وبشاعة الجرائم الانسانية التي يقوم بها الكيان الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني .
وفد صندوق النقد الدولي يؤجل زيارته بطلب من تونس لأسباب غير واضحة
(جريدة الصحافة)
“وان كانت الأسباب المباشرة لتأجيل هذه الزيارة غير معلنة ، فان كثير من التأويلات تذهب الى أن ذلك مرده عدم تفاعل تونس ايجابيا مع شروط صندوق النقد الدولي في علاقة برفع الدعم والتفويت في المؤسسات العمومية التي تعاني صعوبات ، الى جانب اشتراطه مراجعة الكثير من المجلات كمجلة الصرف ومجلة الاستثمار وعديد النصوص الأخرى التي من شأنها أن تؤدي الى اصلاحات هيكلية في عديد المجالات ، التي من شأنها وفق تقديراته تحقق النمو المطلوب ”
” كما تذهب التأويلات الى التعامل السياسي التونسي مع هذه المؤسسة المالية الدولية منذ حصول تونس على الاتفاق المبدئي أوالاتفاق مع لجنة الخبراء في أكتوبر 2022 والتصريحات الصادرة عن السلطة بشأن قرض 1.9 مليار دولار ”
“كما يرى بعض المسؤولين في تونس أن صندوق التقد الدولي ومن ورائه القوى الاقتصادية والسياسية الكبرى في العالم تعمل على الضغط على تونس من عدة جوانب لمراجعة مواقفها في عديد المسائل الاقليمية والدولية بما في ذلك موقفها من القضية الفلسطينية وهو تقريبا ما ذهب اليه وزير التربية محمد البوغديري لدى مناقشته لمشروع ميزانية وزارة التربية تحت قبة البرلمان حيث تحدث عن محاولات لجر تونس لمربع التطبيع وتغيير مواقفها من القضية وتحويل قرض صندوق النقد والاسناد المالي لتونس الى وسيلة للضغط عليها وعلى سياستها الخارجية ”
“وقد تكون هذه المعطيات وغيرها مجتمعة سببا في “تريث ” صندوق التقد الدولي في اتمام الاتفاق النهائي وتسريح الدفعة الأولى من القرض الذي يجمع عديد المختصين أنها لم تعد كافية لسداد احتياجات تونس من العملة الصعبة للتزود من السوق العالمية بمختلف متطلباتها لاستعادة عجلة الاقتصاد لسالف حركتها ”
تهرم ودلالات
(جريدة الصباح)
“ومن المؤكد أن مسألة النمو الديمغرافي مرتبطة بقرارات الأسر والمتزوجين ، ولكن أيضا علينا أن ننتبه الى أن العزوف عن الزواج وارتفاع نسبة العزوبية والعنوسة نتيجة ارتفاع نسب البطالة والغلاء وغياب فرص التشغيل تمثل سببا رئيسيا في تراجع نسب الولادات ، فالنسق العام لعقود الزواج يتجه نحو الانخفاض حيث تراجع عدد الزيجات بحوالي 25 بالمائة خلال خمس سنوات (2017 /2021)بواقع 71 ألف زيجة في سنة 2021 مقابل 95 ألف سنة 2017 .وهذا يعبر أكثر عن تراجع نسبة الولادات الجديدة المرتبطة أساسا بمؤسسة الزواج يضاف الى كل ذلك تأخر سن الزواج لدى المرأة مما يؤثر على الخصوبة ”
“ولا يختلف عاقلان في أن الحفاظ على توازن الهرم السكاني من الثوابت والركائز الأساسية لكل مجتمع لأن ذلك يرتبط بالحفاظ على النسل ويرتبط بسوق الشغل وتحقيق النمو والانتاج والانتاجية والصناديق الاجتماعية وغيرها من المجالات لذلك نحتاج اليوم الى مراجعات عديدة على مستوى الحياة الأسرية وتركيبة المجتمع فضلا عن ضرورة المراجعة الجذرية للسياسة الاجتماعية والاقتصادية ، فلا يمكن حماية الهيكل السكاني في تونس من التهرم في ظل الانهيار الاجتماعي الذي يواجهه التونسيون وفي ظل الوضع الاقتصادي الصعب وأجواء التوتر التي تطبع المشهد ما بعد الثورة الى اليوم”.
كيان مجرم وعالم بائس
(جريدة الشروق)
“ولأنه يبقى كيان كيانا ساقطا أخلاقيا وانسانيا ، فانه لم يجنح يوما الى القيام بمراجعات أوحتى محاولة احترام ولو القليل من مبادىء القانون الدولي زمن الحروب فقد اخترق الهدن التي أتى اليها صاغرا بشروط المقاومة نتيجة فشله في تحقيق أي من أهدافه التي وضعها قبل شن عدوانه الغاشم وهو يمضي اليوم الى تصعيد جرائمه واسباغ نفس أكبر متشبع بالارهاب والدوس على كل المعايير والأعراف في تكييف مجازره ضد الشعب الفلسطيني الأعزل الا من ايمانه بعدالة قضيته التي عادت الى واجهة الأحداث كرقم صعب في المعادلات الدولية ”
“وما يقيم الدليل على بشاعة هذا الكيان هو تلك الفتاوى الحمقاء التي أـصدرها عدد من الحاخامات المتصهينين المتطرفين التي تؤيد قتل الأطفال وحتى الرضع كعقاب جماعي للأعداء بل ان بعضهم لم يتورع عن توجيه رسالة الى رئيس وزراء حكومة نتنياهو الفاشية أكدوا فيها أن الشريعة لا تحظر قصف المستشفيات اذا كان الأعداء يستخدمونها في جهودهم العسكرية أويستخدمون المدنيين فيها دروعا بشرية وهو ما تحرمه وتجرمه كل الشرائع السماوية على اختلافها وهو ما يثبت مرة أخرى تجرد أصحاب هذه الآراء الشاذة من خدم السلطة من أبسط القيم الانسانية “.
“ولأن الاجرام التقتيل عقيدة متأصلة لديهم ، لم يجد وزير التراث الصهيوني المتطرف عميحاي الياهو جرجا في نفث سمومه وتكرار دعواته الاجرامية المقززة بعد دعوته الى اعدام الأسرى الفلسطينيين حتى لا يقع اطلاق سراحهم فيما بعد بموجب المفاوضات وهو تصريح يأتي اثر آخر لا يقل بشاعة وتطرفا حين دعا سابقا الى قصف غزة بالقنبلة النووية بما يثبت طبيعة هذه الحكومة الفاشية التي لا تمتلك على أجنداتها غير ممارسة المزيد من الارهاب أمام عالم بائس يكتفي بالفرجة وبعضهم بالدعم والاسناد “