اليابان تحاول تجنب كارثة نووية

تحاول السلطات اليابانية بمختلف الوسائل، تبريد المفاعلات في محطة فوكوشيما بهدف تجنب وقوع كارثة نووية، لكن الشعور بالتشاؤم يتعزز في العالم متسببا بإجلاء أجانب من طوكيو .

في حين يبدي الخبراء الأجانب قلقهم حيال حوض وقف نشاط المفاعل رقم 4 الذي سيجف بالكامل تقريبا الأمر الذي قد يسبب مستويات "مرتفعة جدا" من الإشعاعات، بحسب رئيس الوكالة الأميركية للتنظيم النووي غريغوري جازكو .

كما أكد الخبراء أن انصهار هذا الوقود من شأنه أن يولد إشعاعات نووية توازي كارثة تشرنوبيل
و تجدر الإشارة إلى أن  انفجار المفاعل تشيرنوبل حدث في الاتحاد السوفيتي عام 1986و يعتبر أسوأ حادث نووي على الإطلاق، منذ بدأ استخدام الطاقة النووية في الأغراض الصناعية عام 1940حيث نفث المفاعل المنفجر حوالي سبعة أطنان من المواد المشعة في مساحات شاسعة من العالم .

كانت أكثر المدن تأثرا مدينة كييف السوفيتية التي وصلتها التحذيرات متأخرا، فأصيب عدد كبير من سكانها بحروق جسيمة، ولم تسلم أوروبا بأكملها من التلوث الإشعاعي، فزادت نسبة التلوث الإشعاعي في بعض أجزاء ألمانيا الشرقية 100 ضعف المعدل الطبيعي، بينما بلغت في بولندا 500 ضعف . 

وكانت النتيجة غير المباشرة عشرة آلاف حالة من السرطان في الاتحاد السوفيتي، وألف حالة أخرى في أوروبا .

كما تجدر الإشارة أن الحصيلة الرسمية الأخيرة للقتلى قاربت 5700 قتيل ونحو 9500 مفقود. لكن لم يعرف شيء عن حوالي عشرة ألاف شخص في مدينة ايشينوماكي وحدها، بحسب مسؤول محلي .. وتتواصل عمليات البحث وسط الثلوج والبرد، للعثور على المفقودين .