ركزت بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الخميس ، اهتمامها على حملة الانتخابات المحلية في أسبوعها الأخير اضافة الى ورقة “الفيتو” التي رفعتها الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي بما أطاح بمشروع قرار فوري لاطلاق النار على غزة .
” المحلية” لم تترك شيئا ” للبلدية “
(جريدة الصباح)
“من الطبيعي أن تكون الحملة باهتة لأن جل الأحزاب المساندة والمعارضة غائبة فالقاسم المشترك بينها أنها لا ترى جدوى من المجالس التي ستنبثق عن الانتخابات المحلية في ظل وجود مجالس بلدية ستنتخب خلال الفترة القادمة ، ويؤكد طرحها عدم فهم جل المترشحين لمهامهم فمن ظهر منهم في الحملة الانتخابية لا يتحدث عن الحكم المحلي بل يتحدث عن مسائل خدماتية تتعلق بحالة الطرقات والبنية التحتية والأنترنات وغير ذلك ، لأن المترشحين لا يعرفون حدود دورهم ، وفق توصيف المتداخلين في المجال السياسي وحتى الخبراء ..فالمترشحون للانتخابات المحلية لم يتركوا شيئا في حملتهم من خلال مداخلاتهم والوعود التي أطلقوها على غرار ما يتعلق بالانارة وحالة الطريق وغير ذلك من المسائل الخدماتية لحملات نظرائهم من اللذين سيترشحون للانتخابات البلدية القادمة ”
“أحزاب غير مكترثة ومواطن قاطع الشأن السياسي بل اعتبر في وقت من الأوقات ما سمي بالاسهال الحزبي وكثرة الأحزاب سبب تشتت الساحة السياسية وكذلك سببا في أزماته ، رغم أنها كانت أزمات أقل حدة مما يواجهه اليوم فواقع الحال صعب معيشيا والأجواء بعيدة كل البعد عن غمار الحملة الانتخابية ، لكن دون استباق للأحداث علينا أن ننتظر وصول النواب المحليين الجدد وما سيقدمونه وكيف ستكون أدوارهم في تنشيط الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مختلف الجهات وما ان كانت المجالس المحلية والجهوية والأقاليم ستزيح الستار عن المشاكل الحقيقية التي تمر بها مناطقهم والبلاد ككل ..وسنرى ان كانت هذه المجالس ستزيح ستار النسيان والحرمان عن عديد المناطق الداخلية من أجل تكافؤ الفرص ”
هل أفاق الضمير الغربي ، أم هي مناورة ؟
(جريدة المغرب)
“وتجد أمريكا نفسها اليوم الداعم الوحيد للاحتلال بعد أن قلبت مواقف جل حلفائها التقليديين وأبرزهم بريطانيا التي امتنعت في مجلس الأمن أوفي الجلسة العامة عن التصويت فيما اختارت كل من كندا واستراليا ونيوزيلندا اصدار بيان مشترك ، طالبت فيه بضرورة استئناف “الهدنة الانسانية ” في غزة ودعم الجهود الدولية الرامية الى وقف اطلاق نار دائم ، كما اعتبرت أن هزيمة حماس لايمكن أن يكون ثمنها معاناة الفلسطينيين ”
“هذا القول الصريح يشير الى أن أبرز ثلاث دول كانت داعمة لحرب الاحتلال وأهدافه المعلنة وهي تحرير الرهائن والقضاء على حماس ، قد عدلت كليا من موقفها وباتت تعتبر حتى وان لم اصرح بذلك مباشرة أن الخيار السياسي والمفاوضات هما الحل الأنسب اليوم لتحرير الأسرى وايجاد حل دائم للصراع في المنطقة وهذا يعني ضمنيا ادماج حماس في المعادلة السياسية وذلك ما يتناقض كليا مع تصورات الولايات المتحدة الأمريكية ”
“هذا التناقض المعلن في موقف الدول الغربية الداعمة للاحتلال في ما يتعلق باستمرار الحرب أو مستقبل غزة بعد الحرب ، تزامن مع خطاب مختلف نسبيا صدر عن الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات له مع وكالة “رويترز ” أعلن فيها أن الاحتلال فقد الدعم الدولي لحربه على غزة وان حكونة الاحتلال هي الأكثر تطرفا ولا بد من تغييرها ”
“حق النقض ” الباطل الذي وجب نقضه
(جريدة الصحافة)
“رفعت الولايات المتحدة الأمريكية ورقة “الفيتو” في مجلس الامن الدولي بما أطاح بمشروع قرار فوري لاطلاق النار على غزة ساندته 13 دولة من بين 15 دولة عضو ما فاجأ الرأي العام الدولي الذي كان يتوقع مرور مشروع القرار دون عراقيل ودون تجرؤ أي دولة من الدول العظمى الخمس على استعمال “حق الفيتو” أمام فظاعة الجريمة الصهيونية التي توغلت عميقا في سحق وفي ابادة شعب أعزل لم يعد له من ملاذ أو مهرب غير “ستر الله”
“باستعمالها “ورقة الفيتو” أسقطت أمريكا مصداقية كل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وقدمت نفسها الى العالم على أنها “الدولة العظمى ” التي لاتخجل من “رعاية الجريمة ” وهو ما دفع بعدد من “الدول الأعضاء ” الى التفكير وبصوت عال في الانسحاب من هذا المنتظم الأممي الذي أصبح بيد الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما يدار وفق مصالحها ووفق ما هو أمامها من رهانات …ولا يخفى هنا التذكير بأن الرئيس الأمريكي بايدن بصدد التهيؤ لعهدة رئاسية جديدة وهو يعمل على كسب ود “اللوبي الصهيوني ” في أمريكا وهو لوبي ثقيل جدا ومؤثر بعمق في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ”
الصهاينة……. من العنجهية الى الاذلال
(جريدة الشروق)
“ما يحسب حقا للمقاومة الفلسطينية ومنذ اطلاقها عملية طوفان الأقصى أنها عرت اسرائيل وبينت للعالم بأسره عجزها وسقوط سردياتها بل وأستدعت تدخل الأصيل الغربي والأمريكي منه بالتحديد للدفاع عن الوكيل الصهيوني الذي وضعته في جسد الأمة العربية لاضعافها وادامة الفوضى فيها ومنع أي نزعة تحررية أوخروج عن منطق الرضوخ للأجندات الاستعمارية ”
“بل لا نجانب الصواب اذا ما قلنا أن هذا الوكيل الآيل الى السقوط قد تحول اليوم الى عبء ثقيل لا يرجى منه خير بل ارتد السحر على الساحر بالسقوط المنتظر للأنظمة الغربية التي تدافع عنه في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بعد المحاكمات الشعبية الرمزية المنفجرة في كبريات المدن والعواصم الدولية تنديدا بالاجرام الصهيوني لكيان مارق يرمي عرض الحائط بكل المقررات الأممية وبأبسط قواعد القانون الدولي من جهة ، وادانة للحكومات الغربية من شعوبها ذاتها من جهة أخرى وهي التي تتهم قادتها بالتورط في مساندة ارتكاب جرائم ضد الانسانية وتعمد الى احراجها وتحملها المسؤوليات في الملتقيات الأساسية والانتخابية والأمثلة كثيرة من أمريكا الى عدد من العواصم الأوروبية التي وجد سياسيوها أنفسهم في مواقف محرجة نتيجة المواقف المساندة للكيان الغاصب “