أفادت وزارة الأسرة والمراة والطفولة وكبار السن أن المندوبيّة الجهويّة للمرأة والأسرة بالقصرين تعهّدت بمتابعة وضعيّة طفل أصيب الأحد الماضي في انفجار لغم بمنطقة بئر حمّودة من معتمديّة حاسي الفريد ووضع خطّة تدخّل عاجلة تشمل الإحاطة النفسيّة والاجتماعية بالضحيّة وبأشقّائه القصّر وأبويه.
وقد تقرّر للغرض إجراء استشارة لتوفير مورد رزق تمّ تحديد طبيعته لفائدة أسرة الضحيّة بما يتماشى مع رغبة هذه العائلة واستنادا لخصوصيّة المنطقة وقدرة الأسرة على تأمين نجاح المشروع، وفق ما أكدته الوزارة في بلاغ لها اليوم الخميس.
كما تم إدراج الأطفال ضمن تدخّلات برنامج الوزارة للإيداع العائلي للأطفال وما يخوّله من دعم ماديّ وإسناد تربوي واجتماعي بداية من سنة 2024 ضمانا لاستقرارهم الدراسي وتكريسا لمصلحتهم الفضلى.
وقد تمّ توفير كميّة من الملابس لفائدة الأطفال من طرف المركز المندمج للشباب والطفولة بالقصرين وتولت الجمعيّة التونسيّة لقرى الأطفال “س و س” من جانبها تمكين العائلة من مساعدات غذائيّة وأغطية صوفيّة وحشايا والشروع في إعداد دراسة للنظر في سبل إعادة تهيئة منزل الأسرة.
كما تعهّدت اللجنة الجهويّة للتضامن الاجتماعي بتوفير مساعدات نقديّة وعينيّة لفائدة أسرة الضحيّة وتمّ تأمين انتفاعها ببطاقة العلاج المجّاني ومنحة العائلات المعوزة.
يشار الى أن الوضعيّة الصحيّة للطفل المصاب والبالغ من العمر 14 سنة مستقرّة بعد أن غادر المستشفى الجهوي بالقصرين وعاد إلى منزله الذي يقطنه رفقة والده العاطل عن العمل ووالدته وثلاثة أشقاء متمدرسين ويصغرونه سنّا.
وكان الطفل قد أصيب بانفجار لغم إثر مرافقته لوالدته أثناء قيامها بجمع مادة الحلفاء من سفح جبل السلوم المحاذي لسكن العائلة بعد أن قام بإشعال النار بغاية التدفئة.