تناقلت صفحات بعض المواقع الاخبارية الالكترونية ، اليوم الجمعة ، عددا من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني من بينها عودة النقاش حول قضية تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني بعد الانتهاء من مناقشة البرلمان لميزانية الدولة فضلا عن تسليط الضوء على صمود المقاومة الفلسطينية بعد مرور ثلاثة أشهر من القتل والتدمير من قبل الكيان المحتل .
تجريم التطبيع …مرة أخرى
(جريدة الصباح)
“انتهى نقاش البرلمان بشأن ميزانية الولة ، بكل هدوء ودون ضجيج ودون حتى أن يثر الجدل والنقاش العام كما اعتدنا ذلك خلال السنوات الماضية التي تلت الثورة ..ولكن مع الانتهاء من نقاش الميزانية ،عادت قضية تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني لتطفو على السطح مجددا بعد أن تم ارجاء النظر في مسألة تجريم التطبيع وبقرار من رئاسة مجلس نواب الشعب الى ما بعد المصادقة على مشروع قانون المالية ”
“واذ تتمسك اليوم كتلة الخط السيادي بنواتها الرئيسية حركة الشعب بتجريم التطبيع فان التلكؤ والتردد بدا واضحا خاصة على رئاسة المجلس وأساسا الرئيس ابراهيم بودربالة الذي لم يبد أي حماس تجاه مقترح التطبيع متبنيا ما قال أنه رؤية الرئيس قيس سعيد الذي يرى أن تمرير هذا القانون سيمس بأمن تونس وأن التمسك بتمرير هذا القانون هو محل مزايدات انتخابية ”
” لكن كيف لقانون تجريم التطبيع أن يكون محل مزايدات انتخابية والموقف من التطبيع ذاته كان سببا مباشرا في وصول رئيس الجمهورية الى قصر قرطاج ، واذا كان الرئيس يتمسك برفض التطبيع من منطلق أخلاقي وسياسي فان وجود قانون يجرم التعامل مع الكيان المحتل والغاصب للأراضي الفلسطينية هو ترجمة لهذا الموقف الأخلاقي والسياسي “.
رغم مرور ثلاتة أشهر من القتل والتدمير الوحشيين… المقاومة مستمرة
(جريدة المغرب)
“لاأحد يتوقع سقوط دولة اسرائيل مباشرة ابان انقشاع الغبار الدمي لهذه الحرب فهذا مسار معقد وذو منعرجات عدة ومرتبطة بصفة هامة بموازيتن القوى الدولية ولكن صمود المقاومة وقدرتها على المقاومة اليوم وغدا سيعيد ترتيب الحسابات الاقليمية والدولية بشكل أكيد ”
” اليوم غالبية الشعب الفلسطيني مع خيار المقاومة المسلحة في قطاع غزة وفي الضفة أيضا خاصة وأن الكيان الصهيوني بصلف قياداته وحكوماته المتعاقبة قد قضى على كل امكانية لحل تفاوضي سلمي .هذا ما تفيده عمليات سبر الآراء في الداخل الفلسطيني وخيار المقاومة المسلحة حتى وان وجد اليوم عنوانه الأبرز في حركة حماس والجهاج وبقية الفصائل الا أنه لا يختصر فيها وحدها ولايمكن الآن تصور قيادة فلسطينية لها شرعية الشاعر لا تتبنى هذا الخيار “”هنالك اليوم حقيقتان واضحتان اسرائيل ستواصل حربها المسعورة بحثا عن انتصار وهمي أوحقيقي والمقاومة المسلحة ستواصل صمودها وهي لن تستسلم ولن تلقي سلاحها مهما كانت درجة الخسائر التي ستلحقها ”
“لا أحد يعلم بالمآلات ولكننا اليوم أمام حرب ارادات ،والنصر المؤقت اليوم هو للمقاومة دون أدنى شك ”
المعالجة الأمنية مهمة لكنها غير كافية
(جريدة الصحافة)
“شكلت الجريمة في السنوات الأخيرة أهم الهواجس التي تسيطر على مختلف الشرائح الاجتماعية والعمرية وتصدرت أخبار الجرائم طليعة ما تتناوله وسائل الاعلام فلا يكاد يمر يوم دون أن تطالعنا بوقائع جرائم خطيرة ومثيرة كثيرا ما تتحول الى مواضيع للنقاش في مختلف الفضاءات الاجتماعية ويعاد نشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتتصدر أخبار الجرائم في بعض الأحيان طليعة ما يتم نشره والتفاعل معه الشىء الذي جعل القيام بدراسات سوسيولوجية وتحليلية للظواهر الاجرامية ضرورة ملحة ”
” وقد تنوعت الدراسات وتعددت ونبشت في الأعماق للتوصل لتشخيص هذه الظاهرة وبسط الآليات للتصدي لها ..الوضع الاقتصادي الصعب الاجتماعي الكارثي الذي عرفته البلاد منذ 2011 ..قد ساهم في هشاشة البنية العامة للمجتمع ومؤسسات الدولة وفك النسيج المجتمعي من أبرز الأسباب التي عبر عنها علماء الاجتماع في العديد من المناسبات .ومهما يكن من أمر فان العوامل وان تعددت سواء كانت نفسية أوعضوية أو اجتماعية فان ما يحدث يمثل خطرا حقيقيا لا بد أن يقتنع الجميع بضرورة التصدي له ومنع استفحاله حيث حذر الدكتور في علم الاجتماع سامي نصر من خطورة “التطبيع ” مع الجريمة ، خاصة وأنها جرائم يجزم الجميع بفضاعتها وغرابتها “