أعلنت وزارة التجهيز والإسكان، الثلاثاء، عن إطلاق تأهيل مسبق دولي موجّه إلى مكاتب الدراسات أو مجامع مكاتب الدراسات التونسية والأجنبية للقيام بدراسة استراتيجية للتنمية المندمجة لضفاف بحيرة السيجومي بتونس.
ويرجى من الدراسة إعداد برنامج للتنمية الحضرية المندمجة بكامل المنطقة المحيطة بالسبخة يأخذ بعين الاعتبار خصائص المناطق المحيطة بالسبخة واحتياجاتها مع إعداد مثال مديري لإعادة تهيئة منطقة التدخل للمشروع فضلا عن إعداد دراسة الجدوى الفنية والِاقتصادية والمالية للمشروع. كما يرجى منها التعمق في فرضيات تنفيذ المشروع وإيجاد الآليات لتحقيقه في اطار الشراكة بين القطاع العمومي والقطاع الخاص.
وأفادت وزارة التجهيز أن آخر أجل لقبول العروض، في إطار طلب تأهيل مسبق، حدّد بيوم الخميس 08 فيفري 2024.
جزء من هذه الدراسة سيتم تمويلها من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، في شكل هبة، بعد التوقيع، في هذا السياق، على مذكرة تفاهم بين تونس والصندوق منذ 7 أوت 2023.
وتأتي هذه الدراسة على إثر الانتهاء من إعداد دراسة “تثمين وتهيئة سبخة السيجومي” التي أفضت إلى إيجاد الحلول الفنية لإزالة التلوث وحماية المناطق المتاخمة للسبخة من الفيضانات مع توفير رصيد عقاري من خلال إحداث مسطحات في حدود 700 هكتار. وتمّ التنسيق، بحسب وزارة التجهيز في إطار هذه الدراسة مع كل من وزارة البيئة ووزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري باعتبار سبخة السيجومي منطقة رطبة ذات أهمية عالمية ومصنفة منطقة رمسار وتمّ الحصول على مصادقة الوكالة الوطنية لحماية المحيط بتاريخ نوفمبر 2022.
والجدير بالذكر أنّ سبخة السيجومي هي منطقة رطبة ذات قيمة إيكولوجية هامّة في الوسط الحضري. وتأتي هذه الأهمية بالنظر إلى الطيور المائية المهاجرة، التّي تلجأ إلى الموقع، المصنّف كمنطقة رطبة ذات أهميّة دوليّة في إطار إتفاق رامسار المتعلّق بالمناطق الرطبة ذات الأهميّة الدوليّة.
وتمتد سبخة السيجومي، الواقعة جنوب غرب مدينة تونس، على مساحة 30 كلم مربع إلى جانب حوض بمساحة 250 كلم مربع.