تعززت المنطقة الصناعية بقليبية، من ولاية نابل، باحداث شركة تصديرية تونسية ايطالية جديدة مختصة في تصدير سمك الانشوة المملح، وتعمل في مجال تثمين السمك الازرق.
وقال وكيل الشركة اشرف الهمامي في تصريح لصحفي “وات” على هامش افتتاح الشركة الجديدة بحضور رئيسة ديوان وزارة الصناعة والمناجم والطاقة احلام الباجي السايب، ان هذه الوحدة التحويلية الجديدة المصدرة كليا، ستساهم بالخصوص في تثمين منتجات السمك الازرق التونسي (السردينة واللاتشا والانشوة) باعتبار قربها من ميناء قليبية، ثاني اكبر ميناء في انتاج السمك الازرق في البلاد بعد ميناء طبلبة من ولاية المنستير.
وابرز ان احداث الشركة الجديدة جاء في اطار شراكة تونسية ايطالية باستثمارات مشتركة ناهزت 2،5 مليون دينار، وستنطلق بتصدير ما بين 500 و800 طن سنويا، وستساهم في توفير ما بين 80 و120 موطن شغل قار، بالاضافة الى امكانية توظيف ما بين 5 و 10 من حاملي الشهادات العليا، مبينا ان الشركة انتدبت مهندسة في الجودة ومحاسبة بالاضافة الى تقني من ايطاليا.
ولاحظ ان المؤسسة الجديدة حرصت على ان تكون صديقة للبيئة وعلى ايلاء الاهمية اللازمة للمحافظة على البيئة، خاصة بتركيز وحدة لتجميع مياه الامطار “ماجل” بطاقة جملية تتراوح بين 800 و1000 متر مكعب، وتركيز محطة معالجة للمياه الصناعية بطاقة 50 مترا مكعبا في اليوم، والتي يمكن اعادة استعمالها في ري اشجار الزيتون.
وابرز من جهة اخرى، بخصوص البرامج المستقبلية للشركة، انها ستعمل على تطوير انشطتها لتشمل تصدير السمك المملح وجميع انواع القشريات والرخويات والسمك الطازج وتصدير السمك المجمد والاسماك الحية، بما سيعزز قدراتها التشغيلية لتفوق 200 موطن شغل.
واشارت المديرة العامة للصناعات الغذائية حميدة بلقايد بولعراس من جهتها الى ان افتتاح الوحدة التحويلية التصديرية الجديدة لانتاج نصف مصبرات سمك الانشوة، والذي يتنزل في اطار الشراكة التونسية الايطالية، سيساهم بالاضافة الى تثمين منتجات الصيد البحري التونسية والقرب من ميناء قليبية، في تطوير الصادرات التونسية من المنتجات البحرية.
ولاحظت ان هذا المشروع الذي يتوقع ان يصل رقم معاملاته الى 5 ملايين اورو (01 اورو يساوي 39ر3 دنانير)، يتنزل في اطار الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالصناعة والتجديد في افق سنة 2035، والتي ترمي الى تطوير شبكة من المؤسسات القادرة على رفع تحديات التغيرات المناخية والانتقال الرقمي والانتقال الطاقي، والتي تقوم على عدة محاور من ابرزها دفع عولمة المؤسسات وتحسين مناخ الاستثمار وتشجيع الابتكار والتجديد واعتماد اساليب مبتكرة للانتاج والرفع من القيمة المضافة للمنتجات المحلية وخاصة القطاعات الواعدة ومن ابرزها قطاع الصناعات الغذائية على غرار تعليب زيت الزيتون والمصبرات ونصف المصبرات على غرار تمليح سمك الانشوة.
وابرزت في ذات السياق ان تونس التي تحتل المرتبة السادسة عالميا في تصدير سمك الانشوة المملح، تعمل على تعزيز قدراتها التصديرية وتطوير شبكة المؤسسات التحويلية المختصة التي تعد اليوم 14 مؤسسة توفر نحو 1500 موطن شغل بطاقة انتاجية تصل الى 1000 طن اغلبها موجهة للتصدير، حيث بلغت صادرات القطاع سنة 2022 نحو 982 طنا.
جدير بالاشارة الى ان الوحدات المختصة تقدر الكميات القابلة للصيد بالسواحل التونسية من سمك الانشوة بين 5000 و 6000 طن.