تعتبر المصحة الاستشفائية للمداواة بالمياه المعدنية بسيدي أحمد زروق من ولاية قفصة من المشاريع النموذجية المنجزة بالجهة، حيث تتميّز بمواصفات عصرية ومتطوّرة ومقوّمات علاجيّة هامّة ترتكز على مياه عيون طبيعية غنية بالكبريت والكلورير والصوديوم ذات فاعلية كبيرة في علاج الأمراض الجلدية والتنفسية وأمراض الحنجرة والاذن والأنف والروماتيزم وأمراض المفاصل، وصنفت من قبل ديوان المياه المعدنية من أجود المياه الموجودة بتونس.
ووفق باعث مشروع المصحة الاستشفائية توفيق خلف اللّه، فإنّ هذه المصحة، التي دخلت حيز الاستغلال الفعلي في شهر ماي من السنة الماضية، تمتّد على مساحة 30000 متر مربع، وتتضمن مساحة للمعالجة الطبية، ومساحة للمعالجة بالمياه الحارة، إضافة إلى فضاءات للاستقبال، وللإقامة، وتغيير الملابس، وقاعة رياضة ،ومحلات لبيع مستحضرات المياه المعدنية.
وأضاف خلف الله، في تصريح إعلامي، أنّ الكلفة الجملية للمشروع تقدّر بـ17 مليون دينار وتبلغ طاقته التشغيلية الحالية 85 موطن شغل ومن المؤمل أن يساهم مستقبلا في خلق 150 موطن شغل قار.
وتعدّ المصحة 35 سريرا، وتتوفر على ظروف إقامة بمواصفات نزل 4 نجوم، ومطعم يقدم وجبات غذائية وفق نظام غذائي يتماشى مع الحالة الصحية للمرضى الوافدين عليها للتداوي على أيدي أطباء اختصاص، كما تضم مركز علاج طبيعي متطور خاص بتقويم الأعضاء ومداواة الاعتلالات العضلية والجهاز التنفسي والأمراض الجلدية والحساسية والربو، وتنقسم إلى قسمين للعلاج أحدهما مخصص للرجال والآخر مخصص للنساء، بالإضافة إلى اشتمالها على حمام بمواصفات تاريخية أحدث بهدف احياء التراث الامازيغي البربري المميز لجهة قفصة.
واعتبر توفيق خلف الله أن هذا المشروع يمثّل مكسب للجهة، حيث ساهم في خلق حركية بالمنطقة من خلال استقطاب زوار من مختلف ولايات الجمهورية للتدواي، ويجري العمل على استقطاب وافدين من الجزائر وليبيا.