تطرقت بعض الصحف اليوم الصادرة ، اليوم الجمعة ، الى عدد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني من بينها عملية الصلح الجزائي والمصالحة الشاملة اضفاة الى التطرق الى زيارة وزير الخارجية الصينية يونغ يى الى تونس ضمن زيارة افريقية وتوسع رقعة الحرب على غزة .
هل تكون الحل الناجع لتنقية الأجواء ؟
(جريدة الصحافة )
“وهنا من المهم التأكيد وفق ما جاء على لسان وزيرة العدل ليلى جفال أن عملية الصلح الجزائي هي بمثابة المصالحة مع الشعب التونسي الذي أهدرت أمواله ونهبت وتم الاستيلاء عليها بطرق غير قانونية وغير شرعية وبالتالي المهم أن يستردها بالقانون ”
“ونضيف على هذا أنه لا مصلحة للدولة في سلب حرية بعض رجال الأعمال الضالعين في هذه القضايا اذا جنحوا لتطبيق القانون في اطار مسار الصلح الجزائي وبالتالي يمكن أن تطوى الملفات المنشورة لدى القضاء ”
“وبقدر ما يتم التسريع في الاجراءات بقدر ما يمكن التعجيل بوضع نقطة النهاية لعديد الملفات العالقة والتي يمكن أن تكون بداية لمصالحة شاملة نحن في أشد الحاجة اليها ”
“فالأكيد أن تونس التي تستعد لمحطات سياسية مهمة منتظرة في سنة 2024 والتي تعيش أتون أزمة اقتصادية خانقة وهي التي راهنت على التعويل على الذات من المهم أن يكون شعبها بكل فئاته وطبقاته ملتحما ببعضه وملتفا حول مصلحة بلاده بعيدا عن الضغائن والأحقاد والتشفي وتصفية الحسابات ”
“والأكيد أن المصالحة الشاملة ستكون حلا ناجعا وحاسما من أجل رأب الصدع والتوجه بخطى ثابتة نحو بناء مستقبل هذا البلد بعد سنوات من التخريب الممنهج وتفشي الفساد بكل أشكاله وأنماطه في مفاصل الدولة ”
الصين …خيار يفرض نفسه
(جريدة الصباح)
“لكن مع ذلك تبدو تونس مترددة ، في اتخاذ خطوات حاسمة التوجه شرقا بشكل واضح ، وهو موقف منطقي ومفهوم حيث لا يمكن فك الارتباط بسهولة مع المعسكر الغربي والتوجه شرقا رغم أن أفكار المسار الحالي ورؤيته الى العالم ومسألة العدالة الكونية ينسجم أكثر مع ما تبشر به القوى الدولية الجديدة والتي تريد التخلص من الهيمنة الغربية وخاصة على المستوى الاقتصادي وتتقدم الصين هذه القوى .وتكمن صعوبة فك الارتباط أساسا في التزامات اقتصادية راسخة وثابتة على مدى عقود وسنوات وخلقت ترابطا وتداخلا من الصعب تجاوزه ، هذا بالاضافة الى مسألة المديونية الخارجية للدولة والتي تجعل الدولة التونسية في شبه تبعية للقوى الغربية وأساسا الاتحاد الأوروبي رغم علاقة الفتور التي اتسمت بها العلاقة البينية بين تونس والدول الأوروبية بسبب خيارات تونس وتوجهاتها السياسية الجديدة ”
“ما هومؤكد أن أي قوة اقليمية أودولية تسعى للهيمنة وفرض توجهاتها خاصة على المستوى الاقتصادي الذي يحدد بقية التوجهات ، لأن اليوم أساسا الهيمنة ليست عسكرية بل اقتصادية ..فلم تعد القوة تصنع بامتلاك السلاح بل القوة تصنع باكتساح الأسواق وفرض الهيمنة الاقتصادية ”
الحرب على غزة والمنعرج الجديد
(جريدة المغرب)
“كان المتوقع أن تتسع رقعة الحرب على غزة لتشمل لبنان اذا افترض القوم أن حزب الله ايران لا يمكن أن يكون مجرد مشاهد / شاهد على الأحداث ، وهو الذي انتقد الولايات المتحدة الأمريكية وكانت له صولات مع نظام الاحتلال . ولكن حدث ما لم يكن في حسبان الكثيرين اذ برز فاعل جديد في المنطقة سعى الى الانتصار للشعب الفلسطيني،. فاذا به يتحول الى هدف تواطأ ” الحلفاء ” من أجل ” تأديبه” وتلقين كل من تسول
له نفسه الاضرار بمصالح الدول “العظمى” فهل تستطيع بقية الدول العربية ” التابعة ” أن تتكلم وتتجرأ على رد الفعل ؟
“لقد استطاعت حماس أن تسقط سردية ” اسرائيل دولة ديمقراطية بامتياز ” فأظهرت للعالم زيف هذا الادعاء ، بل ان سلطة الاحتلال عجزت عن اقناع الرأي العام العالمي ببراءتها ”
“وعلى غرار حماس أربك الحوثيون سردية القوى العظمى والولايات المتحدة الأمريكية حارسة بوابة التجارة العالمية والمسيطرة على الممرات والمسالك فاذا بحركة مرور البواخر تتوقف أوتضطر لاختيار مسالك أخرى وبذلك صار “المهمش ” والمنسي والمحتقر والضعيف يتموقع باعتباره المفاوض ، فاما اعلان وقف حرب الابادة على غزة أوهي ضربات موجعة تصيب الاقتصاد بشلل واضح ” .