تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الثلاثاء ، على عدد من المواضيع التي تخص الشأن الوطني من بينها تصريح مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا في مقابلة مع “العربية بزنس” الذي فندت من خلاله ما يروج حول غلق تونس أبواب التفاوض مع صندوق النقد الدولي والتطرق الى النتائج الجيدة على مستوى صادرات تونس من زيت الزيتون اضافة الى تسليط الضوء على تواصل حرب الابادة الجماعية في غزة من خلال شن عملية عسكرية مدمرة على مدينة رفح .
ولاحظت جريدة “الصحافة” في مقال بركنها السياسي ، أن اصرار صندوق النقد الدولي على مواصلة دعم بلادنا واستعراض فحوى لقاء مديرة الصندوق مع رئيس الحكومة على هامش انعقاد المنتدى المالي العربي المنعقد بدبي يدفعنا الى طرح أكثر من سؤال من قبيل لماذا ما يزال يصر الصندوق على مواصلة دعم تونس وما ماهي مصلحته من ذلك ؟ وهل تراجع الصندوق عن شروطه في علاقة برفع الدعم عن عدد من المواد الأساسية والطاقة وبموقفه من المؤسسات العمومية ؟ .
وأضافت في سياق متصل، أن تصريح مديرة صندوق النقد الدولي حول تونس يتزامن مع توخي بلادنا تمشي التعويل على الذات والشروع في اصلاح المؤسسات والمنشآت العمومية والذي تؤكده تصريحات أعلى هرم السلطة والزيارات الأخيرة لعدد من المؤسسات العمومية والتوصية باصلاحها وانقاذها والرفع من مردوديتها باعتبارها ثروة من ثروات البلاد .
كما اعتبرت ، أن ادلاء كريستالينا جورجيفا بفحوى المقابلة التي جرت بينها وبين رئيس الحكومة أحمد الحشاني الى الاعلام في هذا التوقيت بالذات غير بريئة أوفي أفضل الحالات هي مقصودة بهدف اعادة ملف تونس وصندوق النقد الدولي الى الواجهة على المستوى العربي ومحاولة الدفع نحو ايجاد أرضية للتلاقي مجددا ومناقشة برنامج يحظى بموافقة الطرفين ويبقى على الصورة الاعتبارية للصندوق ولدوره المالي والاقتصادي في رسم سياسات الدول وخاصة التي تشكو صعوبات أوتلك النامية أوفي طريق النمو.
وأبرزت جريدة “الصباح” في مقال بركنها الاقتصادي ، أن تونس تعرف منذ القديم بانتاجها المميز لزيت الزيتون ، حيث يعتبر زيت الزيتون من أفضل أنواع زيت الزيتون في العالم ، مبينة أن صادارت زيت الزيتون تشكل رافدا هاما للاقتصاد التونسي ، حيث تساهم بنحو 40 بالمائة من اجمالي صادرات المنتجات الفلاحية .
وأشارت الصحيفة ، الى أن تـونس احتلت المرتبة الثانية عالميا في انتاج زيت الزيتون خلال موسم 2022 /2023 وبلغت صادرات زيت الزيتون التونسي خلال موسم 2022/2023 نحو 350 ألف طن وحققت صادرات زيت الزيتون التونسي مداخيل بقيمة 2.5 مليار دينار تونسي خلال موسم 2022/2023 .
وبينت في سياق متصل ، أن تونس تصدر زيت الزيتون لأكثر من 60 دولة حول العالم ، أهمها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية ، مبرزة أن الديوان الوطني للزيت كشف في أحدث البيانات، أن تونس استكملت مع موفى جانفي 2024 ، جمع 90 بالمائة من صابة الزيتون في ظل توقعات بانتاج 210 آلاف طن من الزيت خلال الموسم الحالي .
ويحذر عدد من الخبراء حسب الصحيفة ذاتها ، من تأثير التغيرات المناخية على كمية ونوعية انتاج زيت الزيتون ، مما قد يشكل تحديا لصادرات زيت الزيتون التونسي ، تزامنا مع ارتفاع المنافسة من دول أخرى تنتج زيت الزيتون ، مثل ايطاليا واسبانيا واليونان .
واعتبرت جريدة ” المغرب ” في افتتاحيتها اليوم ، أن الكيان المحتل يعتقد أن توسيع عملياته العسكرية وعدم تسقيفها زمنيا هو الضامن لكسر شوكة المقاومة ، مشيرة الى أن خلاف ظهر بين الحكومة ممثلة في رئيسها والجيش الصهيوني بشأن العمليات العسكرية الواسعة التي يريدها نتنياهو في رفح لأن الجيش يخشى من استفزاز السلطة المصرية بحرب عل حدودها مباشرة مع احتمال خرق المجال الجوي أوالأراضي المصرية وما قد ينجر عن ذلك من ردة فعل محتملة للقاهرة أدناها وقف التنسيق العسكري والاستخباراتي .وفسرت الصحيفة ذاتها ، أن هذا الحذر قد يحد من رغبة نتنياهو في تحقيق نصر طالما حلم به منذ أكثر من أربعة أشهر عساه يكون منقذا له من الملاحقات القضائية باعتباره قد يصبح بطلا قوميا هذا بالطبع لو تمكن من كسر شوكة المقاومة بصفة نهائية .
وأوضحت في سياق متصل ، أن العنصر الوحيد الذي يلعب لفائدة الاحتلال هو تواصل الدعم الأمريكي رغم كل شىء الا أنه لم يتمكن رغم ذلك من تحقيق أدنى أهدافه العسكرية وهو القضاء على المقاومة المسلحة وتحرير رهائنه وحتى العملية الأخيرة والتي تمكنت فيها قوات خاصة صهيونية من تحرير رهينتين كانت محتجزتين في شقة برفح ، مبينة أن هذا النجاح النسبي لايبدو قادر على التمدد وتحقيق المزيد من تحرير الرهائن بل ان عدد الأسرى الذين قتلهم الاحتلال في تزايد مستمر .