يندرج مشروع ترميم المدرج الأثري بقصر الجم، في إطار هبة قدّمها صندوق سفراء الولايات المتحدة الأمريكية إلى المعهد الوطني للتراث سنة 2019، تبلغ قيمتها 1.5 مليون دينار، وذلك بهدف تثمين التراث الإنساني وتنمية السياحة الثقافية ودفع النمو الاقتصادي والمحافظة على تاريخ تونس الثقافي وضمان إشعاعه كمكوّن أساسي ضمن نسيج البشرية الثقافية.
ومن المنتظر أن تستكمل مراحل التهذيب والصيانة التقنية المتبقّية ضمن هذا المشروع، في سبتمبر 2024 بحسب ما جاء خلال جلسة عمل مصغرة التأمت يوم الإثنين بمتحف الجم بحضور سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس جوي هود ومدير المعهد الوطني للتراث طارق البكوش.
وجاءت زيارة السفير ومدير معهد التراث يوم الإثنين للجم في إطار متابعة سير تقدّم أشغال مشروع ترميم هذا المدرج الأثري، الذي يعرف تاريخيًّا بمسرح تيسيدروس، وتهذيبه وصيانته، حيث تجوّلا في مختلف أجنحة قصر الجم المعنية بأشغال الترميم والصّيانة، قبل التّحوّل إلى متحف الجمّ حيث عقدت جلسة عمل مصغّرة تمّ خلالها تقديم لمحة مفصّلة عن هذا المشروع وأهم مكوّناته، وآجال استكمال تنفيذه.
ووفق بلاغ نشره المعهد الوطني للتراث، فإن مكوّنات هذا المشروع تتمثل في ترميم المدرج الروماني بقصر الجمّ وصيانة بعض الجدران المتشقّقة وفقا للمعايير الدولية المعترف بها، فيما يحتوي في جانب آخر على مشروع إنشاء مصعد بانورامي، وذلك بعد الحصول على موافقة اليونسكو باعتبار أنه معلم تاريخي وحضاري مرسّم على لائحة التراث العالمي منذ سنة 1979.
ومن المنتظر أن تشمل مواطن التدخّل الجانب الكهربائي والهيدروليكي وتحديدا مشاكل تصريف المياه، فضلا عن مشروع الإضاءة الفنية التي تكفّلت بتنفيذه وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية.