فندت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الادعاءات الكاذبة للاحتلال الصهيوني القائلة باعتقال 20 مقاوما فلسطينيا متنكرا في زي طواقم طبية عند اقتحام مستشفى الامل, ما يشكل انتهاكا جسيما لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني العرفي.
و أكدت الجمعية في بيان لها اليوم الخميس أن “هذه الافتراءات ما هي إلا جزء من مسلسل الأعذار التي تختلقها قوات الاحتلال لتبرير حصار وقصف واقتحام المستشفيات وقتلهم الطواقم الطبية التابعة للجمعية وغيرهم من العاملين بالرعاية الصحية في قطاع غزة.
وجاء في بيان الجمعية أن “قوات الاحتلال اعتقلت 9 من طواقمها الطبية والإدارية العاملين لديها و9 آخرين من المرضى ومرافقيهم الذين تعذر إخلاؤهم في الخامس من فبراير الجاري, نظرا لصعوبة وضعهم الصحي الذي لا يحتمل نقلهم لمكان آخر”.
كما أكدت الجمعية أن “أساليب قوات الاحتلال في التحريض على الطواقم الطبية وكوادرها واتهامها بالقيام بأعمال تخرج عن نطاق مهمتها الانسانية ما هي إلا محاولة بائسة لتبرير ما يقترفونه من جرائم ضد الانسانية, من خلال تصفية الطواقم الطبية و قصف و تدمير المستشفيات و المرافق الطبية”.
و يحدث ذلك, حسب البيان, في ظل تعالي الأصوات العالمية لمحاسبة قوات الاحتلال على انتهاكها للقانون الدولي الإنساني ومبادئه الذي يلزم الاحتلال باحترام المهام الطبية وعدم التعرض لها بأي شكل من الأشكال وتسهيل مهمتهم الإنسانية.
و عن الادعاءات الكاذبة, أكدت الجمعية مرة أخرى أن طواقمها الطبية و كوادرها يلتزمون بشكل صارم بأحكام القانون الدولي الإنساني المتعلقة بالمهام الطبية ولا يقومون بأي عمل خارج نطاق مهمتهم الانسانية.
و نوهت الجمعية في بيانها الى “التزامها الدائم بالمبادئ الإنسانية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر, لاسيما الحياد وعدم التحيز والحفاظ على احترام شارتها الحمراء ورسالتها الإنسانية في تقديم الخدمات الطبية والإغاثة لكل محتاج دون تمييز”.
و في ختام بيانها, طالبت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي و الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف للعمل على حماية طواقم الجمعية و مرافقها من الاستهداف الممنهج و المتواصل للاحتلال الصهيوني.
و عادة ما يستهدف قناصة جيش الاحتلال طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني, خلال عملية إجلاء الجرحى و الحالات الانسانية من الفلسطينيين.
و تعرضت طواقم الجمعية مؤخرا لاستهداف من قبل قناصة الاحتلال ما تسبب في استشهاد أحد المسعفين و إصابة اثنين آخرين, ليرتفع عدد موظفيها الذين استشهدوا أثناء قيامهم بعملهم الإنساني منذ بداية الحرب على غزة إلى 12 , وفق بيان صادر عنها.