سجّلت أشغال مشروع تعزيز الموارد المائية وتحسين نوعية المياه، الجاري إنجازه لفائدة معتمديات الرديف وأم العرائس والمتلوي، تقدّما بنسبة 45 بالمائة، حسب ما أفاد به المدير العام للبرنامج الوطني لتحسين نوعية المياه بالجنوب التونسي نور الدين كدوسي.
وقال كدوسي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن أغلب مكوّنات المشروع يجري تنفيذها بنسق عادي دون أيّة تعطيلات”، مضيفا أن المقاولات المعنية بهذا المشروع، وبعد أن أتمّت حفر 7 آبار عميقة، بصدد إنشاء خزّانين ومحطّتي ضخّ بكل من تابديت والطرفاية، ونقل تركيز القنوات التي ستربط بين محطة تحلية الماء وأقطاب التوزيع الثلاثة الواقعة بمعتمديات المتلوي والرديف وأم العرائس، والممتدة على طول أكثر من 62 كلم.
أمّا بالنسية لمحطّة تحلية الماء، وهي المكوّن الأساسي لهذا المشروع، فإنّ المصالح المركزية للشركة التونسية لإستغلال وتوزيع المياه بصدد المصادقة حاليا على تقرير تقييم عروض المناقصة الدولية الخاصّة بإحداث هذه المحطّة، وذلك تمهيدا لإختيار المقاولات التي ستقوم بأشغال بناء هذه المحطّة.
وستُتيح هذه المحطّة، التي ستكون بسعة 12 ألف متر مكعب في اليوم، تعبئة موارد مائية جديدة مُخصّصة للإستعمالات المنزلية بمعتمديات أم العرائس والمتلوي والرديف، وإلى تحسين جودة مياه الشرب لفائدة أكثر 114 ألف نسمة من خلال التخفيض من نسبة ملوحة مياه الشرب من 2.2 غرام في اللتر الواحد حاليا، إلى أقل من 1.5 مع دخول هذه المحطّة طور الإستغلال خلال سنة 2025.
وغالبا ما تشهد عدّة مناطق وأحياء بهذه المعتمديات إضطربات وإنقطاعات متواترة في توزيع مياه الشرب، سيما في فصل الصيف، وتُعوّل الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه كثيرا على مشروع تحلية المياه من أجل “إيجاد الحلّ الحقيقي والجذري لإشكالية تزويد سكّان هذه المعتمديات بهذا المرفق الحيوي” إلى أفق سنة 2040، حسب المدير العام لبرنامج تحسين نوعية المياه بالجنوب التونسي.
ويتضمّن هذا المشروع كذلك تركيز نظام للتحكّم عن بعد في محطة التحلية وإنشاء محطّة لإنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية لتشغيل محطّة التحلية.
وتبلغ كلفة هذا المشروع بمختلف مكوّناته 79 مليون دينار بتمويل مشترك تونسي ألماني.
فم