تنظّم جمعية أحباء تطاوين بالمركب الشبابي المغاربي، بمدينة تطاوين اليوم الجمعة وغدا السبت، الملتقى العلمي “تطاوين بوابة افريقيا” بمشاركة عدة كفاءات علمية وعدد من الخبراء رؤساء جمعيات علمية واكاديمين ومسؤولين على المستويين الوطني والجهوي.
وهذا الملتقى العلمي هو الاول في الجهة والثالث ضمن سلسلة من الملتقيات الرامية لجمع مختلف الاطراف الفاعلة من أساتذة جامعيين وخبراء وممثلي المجتمع المدني والادارة، من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين مستوى العيش في ربوع ولاية تطاوين.
ويتضمن برنامج الملتقى تقديم 10 مداخلات علمية حول مختلف القطاعات التنموية والقوانين التي تحفز الاستثمار في الجهة، وعرض تجربة لخبير سابق في الامم المتحدة من المانيا، اضافة الى قصة نجاح لفتاة صاحبة مشروع فني، وعدد من المشاركات المباشرة عن بعد.
وبالمناسبة، أكد رئيس جامعة المنار بتونس، معز شفرة، في تصريح لوكال تون إفريقيا للأنباء، عزم الجامعة بجميع قدراتها العلمية على الاسهام بفاعلية في تثمين الثروات الهامّة في الجهة، والعمل على تحقيق النتائج المرجوة من هذا التعاون، وانفتاح الجامعة على المحيط في الجهة انطلاقا من التجارب المعتمدة في مخابر الجامعة واهتمامات المستثمرين وأصحاب أفكار المشاريع المجدّدة في الجهة.
وأبرز حرصه على تواصل الاهتمام بإرساء برنامج عمل مشترك ومفتوح على جميع الاطراف المهتمة والمعنية بتحقيق جودة الحياة في الجهة، وجعل هذه الربوع مصدر نماء وتنمية للبلاد باكملها، مؤكدا سعي الجامعة من خلال هيكلها الجديد “القطب المبادر” إلى ان يكون الطالب مشغلا وليس طالب شغل، على حد قوله.
من جهته، أوضح مدير الملتقى الهادي الجاني، أن جمعية احباء تطاوين انطلقت بمشروع استراتيجي تمثل في الدعوة إلى على جعل مطار رمادة مطارا مدنيا، بفتحه بعد تهيئته واعداده أمام المدنيين حتى يفك عزلة الجهة ويكون منطلقا لتصدير انتاج معتمدتي رمادة وذهيبة والولاية باكملها، ويصبح بوابة على افريقيا لمختلف الصادرات التونسية، وفق تعبيره.
وقال إن “الشريك الاستراتيجي المتمثل في جامعة تونس المنار يساعد الجمعية والجهة على الاستفادة في مختلف انماط الاستثمار، وتشجيع خريجي الجامعات على إنشاء شركات ناشئة لتثمين المخزون الثقافي والارث المتنوع من خلال تطبيق البحث العلمي بهدف خلق الثروة ومواطن الشغل اللازمة”.