أكثر من 650 ألف عنوان متوفر في الدورة الثامنة والعشرين لمعرض مسقط الدولي للكتاب وكل العناوين والإصدارات مسموح بعرضها ما لم تعارض السياسة الداخلية والخارجية لسلطنة عمان ولا تتطاول على الذات الإلهية ولا تؤجج النعرات المذهبية والطائفية، هذا ما أكده أحمد بن سعود الرواحي مدير الدورة 28 لمعرض مسقط الدولي للكتاب في لقاء جمعه يوم الثلاثاء مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وأوضح المتحدث في هذا السياق أن الطبيعي في الترويج للكتاب هو “إجازة النص وليس منعه”، مشيرا إلى أن “لكل بلد رؤيته في التعامل مع هذه المسألة”.
وبخصوص الحضور التونسي بالمعرض، بيّن الرواحي أنه بمقتضى اتفاقية شراكة بين تونس وسلطنة عمان، تسجل وزارة الشؤون الثقافية حضورها لأول مرة هذا العام في معرض مسقط الدولي للكتاب.
وفي حديثه حول خصوصيات الدورة الحالية للمعرض، أفاد في حديثه مع مبعوثة “وات” أن التنوع في المضامين والأفكار والتركيز على موضوع الذكاء الاصطناعي ودوره وأثره في صناعة الكتاب والثقافة، هي أبرز التوجهات الفكرية للدورة الثامنة والعشرين، وتُترجم هذه الرؤية في الفعاليات الثقافية للمعرض وفي الخدمات الرقمية التي يتيحها لزواره عبر “تطبيقات رقمية مبتكرة تساعد الزائر على اكتشاف كل المكونات الكتبية والفكرية للمعرض”.
وفي رده على سؤال حول اختيار إدارة المعرض الاحتفاء بالمحافظات بدل الدول، وتحديدا بمحافظة “الظاهرة” بسلطنة عُمان كضيف شرف للمعرض، أوضح أحمد بن سعود الرواحي أن هذا التوجه اعتمدته إدارة المعرض منذ سنة 2015 بعد تسجيل مدينة “نزوة” ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، حيث كانت هذه المدينة أولى المدن المحتفى بها في المعرض ولاقت نجاحا وتفاعلا هاما من قبل الزوار.
وبين في هذا الصدد أن الرؤية التنظيمية للمعرض تتجه من المحلية نحو العالمية مبينا أن إدارة المعرض ستعمل في الدورات المقبلة على برمجة دول عربية وأجنبية لتكون “ضيف شرف”.
وفي جانب آخر، كشف مدير التظاهرة عن اعتزام القائمين على المعرض تغيير موعد تنظيمه في الدورة المقبلة (سنة 2025)، حيث ستقام فعالياته خلال شهر أفريل، معتبرا أنه توقيت يتماشى مع تطلعات الناشرين وصناع الكتب والقراء.
ولفت مدير المعرض في ختام لقائه مع “وات”، إلى أهمية حضور فلسطين في المشهد الثقافي للمعرض من خلال الفعاليات والأنشطة التي تركز على القضية من مختلف جوانبها.