أكد وزير النقل، ربيع المجيدي، الثلاثاء، ان عدم مرور حافلات نقل التلاميذ من بعض المسالك في ولاية بنزرت على غرار تينجة وسيدي منصور ومنزل بورقيبة يأتي بسبب عدم قدرتها على المرور من هذه المناطق الوعرة خشية الانزلاقات خاصة عند تهاطل الأمطار، وذلك بمعاينة مسؤولي الاستغلال بالشركة والسلط الجهوية.
وأوضح المجيدي، في رده على أسئلة توجهت بها النائبة، ماجدة الورغي، خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب، خصصت للإجابة عن أسئلة شفاهية وجهها له النواب، أن الشركة الجهوية للنقل ببنزرت تؤمن نقل التلاميذ من وإلى المؤسسات التربوية عبر سفرات نقل مدرسي منتظمة صباحية ومسائية (على غرار بئر صولة وسيدي منصور) انطلاقا من محطات تجميع والى غاية ما تسمح به البنية التحتية.
وأضاف أن هذه المناطق تضم عددا من الطرقات الجبلية الممتدة على بعض الكيلومترات لا تسمح بمرور الحافلات لان الأرضية غير مهيأة لعبورها لذلك يضطرّ التلاميذ الى قطعها للالتحاق بمحطة التجميع.
واعتبر الوزير، في إجابة على دعوة الورغي من اجل فكّ العزلة عن المناطق المذكورة، ان هذه الجهات لا ينطبق عليها صفة “مناطق معزولة” لانها تضم تجمعات سكانية متفرّقة، موضحا ان هذه الجهات تضم مسالك ريفية لا تسمح بمرور حافلة او تشكل خطورة في مرورها خاصة عند تهاطل الامطار تحسبا من الانزلاقات لذلك يتم التنسيق بصفة متواصلة مع السلط الجهوية لتهيئتها.
وأكد الوزير ان الشركة الجهوية للنقل ببنزرت تعوّل على مساهمة الفاعلين في برنامج النقل الريفي الجهوي لإنجاح عملية النقل المدرسي في افضل الظروف بالتنسيق مع ديوان الخدمات المدرسية وعدم التخلي عن تأمين المسالك المعتاد التعهد بها من طرفهم على غرار منطقة اشكل في اتجاه منزل بورقيبة وماطر.
ونفى المجيدي، من جهة أخرى، تخصيص الشركة الجهوية للنقل ببنزرت 100 بالمائة من اسطولها لنقل عملة المصانع مفسرا ان الشركة لا تعتمد هذا التمشي سوى في الساعات المبكرة من الصباح أو المتأخرة من الليل لتعطي الأولوية خلال النهار للنقل المنتظم والمدرسي.
وأبرز ان توفير النقل لفائدة العملة في اتجاه المناطق الصناعية بصفة تعاقدية هو خيار تنظيمي تنتهجه الشركة لتقليص الاكتظاظ على الخطوط المنتظمة. كما يندرج النقل العرضي في مجال نشاط الشركة لانعاش النسيج الاقتصادي والصناعي للجهة.
وأفاد ان الشركة لم تستجب الى عديد طلبات النقل التعاقدي لفائدة العملة لتزامن اوقات سفراتهم مع أوقات النقل العادي والمدرسي ولمحدودية أسطولها ومواردها البشرية.