قال محللون امس الجمعة، إن سفن حبوب قادمة من البحر الأسود أو متجهة إلى إيران هي فقط التي ما زالت تعبر البحر الأحمر مع مواصلة الحوثيين مهاجمة السفن في المنطقة.
وأدت هجمات الحوثيين المتحالفين مع إيران إلى اضطراب حركة الشحن العالمية منذ نوفمبر، وأجبرت الشركات على تغيير مسارها إلى طريق أطول وأكثر كلفة حول أفريقيا.
وقال إيشان بهانو محلل السلع الزراعية البارز في شركة كبلر للبيانات “تقريبا كل سفن (الحبوب السائبة الجافة) القادمة من الأمريكيتين وغرب أوروبا تتجنب البحر الأحمر، والاستثناء الوحيد هو السفن المتجهة إلى إيران، فهي ما زالت تسلك طريق البحر الأحمر عندما يكون أقصر”.
وأضاف “جميع السفن التي نتتبعها والمتجهة من البحر الأسود إلى آسيا تمر عبر البحر الأحمر، دون استثناء تقريبا”.
وقال بهانو إن كميات الحبوب العابرة لقناة السويس وصلت إلى مستوى منخفض بلغ 2.6 مليون طن في فيفري، مقارنة مع 5.3 مليون طن في الشهر نفسه عام 2023.
وأرسلت الولايات المتحدة ودول أخرى سفنا بحرية لحماية السفن المدنية بينما تنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية تستهدف الحوثيين الذين يقولون إن هجماتهم تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وقال أحد تجار الحبوب الذين يحجزون السفن للتصدير من أوروبا “العملية البحرية والضربات الجوية في البحر الأحمر مستمرة منذ أسابيع ومن الواضح إلى حد كبير أن هجمات الحوثيين لا يمكن وقفها بسهولة بالوسائل العسكرية أو أنه لا يمكن توفير حماية شاملة للسفن التجارية”.
وأضاف “ما زال كثيرون من مالكي السفن مستعدين لقبول المخاطر التي تتعرض لها سفنهم، وما زال من الممكن حجز سفن لعبور البحر الأحمر. ومن المتوقع أن يعبر البحر الأحمر مشتريات صينية من الذرة الأوكرانية تمت في الآونة الأخيرة”.