أفاد المرصد الأورو-متوسطي لحقوق الإنسان, اليوم السبت, بأن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة لدى جيش الاحتلال الصهيوني, يتعرضون إلى جرائم قتل عمدي وإعدام تعسفي وخارج نطاق القانون والقضاء, بما في ذلك القتل تحت التعذيب.
و أكد المرصد الأورو-متوسطي أن تلك الجرائم “تستوجب تحرك الجهات القضائية الدولية وفتح تحقيق دولي فوري وجاد لمساءلة ومحاسبة مرتكبيها, وإخراج جثامينهم وتحديد هوياتهم وإعادة رفاتهم, وإنصاف الضحايا وعائلاتهم”, مشددا على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإنقاذ حياة الآلاف ممن لازالوا قيد الاعتقال والأسر والاختفاء القسري في المعتقلات والسجون الصهيونية.
وأبرز “الأورو-متوسطي” أن سجون ومراكز احتجاز الاحتلال الصهيوني, “تحولت إلى نسخ أشد دموية من سجن غوانتانامو, لما تشهده من أشكال تعذيب مشينة, بما في ذلك المفضي إلى القتل, وسوء المعاملة والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية, والحرمان من الحد الأدنى من الحقوق الأساسية, وذلك على الرغم من الإدانات الدولية المتعددة والمطالب بضمان حقوق الأسرى والمعتقلين وسلامتهم”.
و أعرب المرصد عن “فزعه” و “صدمته” إزاء توالي الكشف عن جرائم قتل عمدية نفذت بحق أسرى ومعتقلين فلسطينيين, فيما استشهد آخرون جراء التعذيب الشديد وسوء المعاملة خلال احتجازهم.
وذكر في السياق بتحقيق اعلامي كشف عن استشهاد 27 معتقلا من قطاع غزة خلال استجوابهم واحتجازهم في منشآت عسكرية صهيونية, وذلك بفعل التعذيب أو الحرمان من العلاج.
ونبه إلى أن جيش الإحتلال “يواصل ارتكاب جريمة الإخفاء القسري للأسرى والمعتقلين من قطاع غزة, بحيث يرفض الإقرار بحرمان هؤلاء من حريتهم, من خلال رفضه الإفصاح عن قوائم بأسمائهم أو إعطاء معلومات عن مصيرهم, مما يحرمهم من الحماية القانونية المقررة لهم, ولفترات طويلة من الزمن, فيما تعرض العديد منهم للتعذيب الجسدي والنفسي والعنف الجنسي والتهديد من لحظة الاعتقال حتى لحظة الإفراج التي تتم لبعضهم, فيما تعرض بعض المعتقلين لمساومات وعمليات ابتزاز من أجل التعاون مع الجيش مقابل التخفيف من تعذيبهم أو الحصول على بعض ما أسميت +الامتيازات+ والإفراج عنهم”.
وسبق أن حذر المرصد الأورو-متوسطي من تحول معسكر “سدي تيمان” الصهيوني إلى سجن “غوانتانامو” جديد يحتجز فيه الأسرى والمعتقلون في ظروف قاسية جدا داخل أماكن أشبه بأقفاص الدجاج في العراء, ودون طعام أو شراب لمدد طويلة, فضلا عن تعرضهم للتعذيب الشديد والضرب المبرح والمعاملة اللاإنسانية, لنزع الاعترافات بالإكراه و/أو معاقبتهم لكونهم فلسطينيين, ودون أن يتاح لهم أي تواصل مع العالم الخارجي.