هزّت جريمة مروّعة ولاية أضنة التركية الواقعة جنوبي البلاد على الحدود مع سوريا، حيث أقدم رجل تركي على قتل نجله بطلقٍ ناري في منطقة سيحان الواقعة في الولاية، في واقعة ربطتها الأوساط التركية بانتشار السلاح غير المرخص والمخدّرات.
وفي التفاصيل، تحوّلت مشادات كلامية بين رجلٍ تركي يدعى تامر أفرين ونجله حازم إلى حادثة إطلاق نار، حيث أقدم الأول على قتل الثاني ببندقية صيد في حديقة منزلهما قبل يومين، لكن مطالبات مؤسسات المجتمع المدني غير الحكومية للسلطات بتشديد الضوابط على استخدام السلاح جعلت من هذه الحادثة قضية رأي عام يستمر الجدل حولها منذ الاثنين.
وكشفت وسائل إعلامٍ محلية تركية أن سبب المشادات الكلامية يعود لإدمان نجل الرجل التركي وهو حازم على تعاطي المخدرات، إذ كان الأب يرفض منحه المال لشراء مواد مخدّرة وعلى إثرها تطوّرت المشادات الكلامية بينهما وتحوّل لإطلاق نار.
وألقت السلطات الأمنية القبض على الأب التركي الذي قتل نجله عند مشادات كلامية حول تعاطيه للمخدّرات التي تنتشر في تركيا بشكلٍ كبير، وفق تقارير غربية ترفضها أنقرة بعدما وصفتها عدّة عواصم كمركزٍ للمخدرات في المنطقة.
ولم تذكر وسائل الإعلام أي معلوماتٍ عن القاتل ونجله، إذ اكتفت بأن الأب بادر بالاتصال بالشرطة على الفور وأخبرها بقيامه بقتل نجله بطلقٍ ناري.
وكان حازم قد فارق الحياة على الفور بعد الطلق الناري، وفق ما أفادت مواقع محلّية أشارت أيضاً إلى أن الأب سيحاكم كقاتلٍ عن “سابق الإصرار والترصّد”.
وتمّ ضبط السلاح الذي استخدمه الأب في قتل نجله. وقد عبّر الرجل التركي عن ندمه بعد مقتل حازم.
وقال الأب في تصريحاتٍ نقلتها وسائل الإعلام إنه استخدم بندقية الصيد للدفاع عن النفس ولم يكن ينوي القتل. وأضاف أن “نجلي هاجمني بساطور، وكنت في موقع الدفاع عن النفس”، على حدّ تعبيره.
وباشرت الشرطة بإجراء تحقيقاتٍ مع الرجل التركي وأفرادٍ من عائلته لمعرفة المزيد عن الجريمة.
وإثر وقوع هذه الجريمة، طالبت مؤسسات المجتمع المدني غير الحكومي بوضع المزيد من الشروط حول حيازة السلاح وعدم التساهل مع السلاح غير المرخص.